انتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية خطط الرئيس جو بايدن لعقد قمة عالمية للديمقراطية في السنة الأولى من ولايته، بهدف اتخاذ موقف علني ضد المد الاستبدادي والشعبوي الذي نشأ خلال رئاسة دونالد ترامب.وفي مقال له بالصحيفة، سخر «مايكل كراولي» من وضع الديمقراطية الأمريكية، قائلاً: في الأسابيع التي تلت انتخاب بايدن، كانت ديمقراطية أمريكا مذهلة، في هذا الشهر اقتحمت حشود من أنصار ترامب مبنى الكابيتول معرقلين الانتقال السلمي للسلطة.وتابع: في الأسبوع المقبل سيبدأ مجلس الشيوخ ثاني محاكمة لعزل ترامب خلال عام، فيما يستعد الجمهوريون في الكونغرس لإحداث أزمات تشريعية عبر عرقلة أي خطوة يُقدم عليها بايدن.وأشار إلى أن الشعور بوجود نظام ديمقراطي مختل، بل محطم بالكامل، يجعل المنافسين الأجانب يتجرؤون على القول إن الولايات المتحدة ليس لها أن تلقي المحاضرات على الدول الأخرى.ونقل عن «كونستانتين كوساتشيف»، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الروسي «الدوما»، قوله على فيسبوك بعد أحداث الشغب في الكابيتول: لقد ضلت أمريكا طريقها، ولم يعد لها الحق بتحديد المسار وفرضه على الآخرين.كما نقل عن «هوا تشون ينغ»، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، قولها: ربما يفخر الأمريكيون بديمقراطيتهم وحريتهم، لكن بعد أن شهدت بلادهم الكثير من الفوضى السياسية، يأملون في أعماقهم أن يعيشوا حياة مثل حياتنا.وتابع: في المقابل، أكد المسؤولون أن التعليقات والشكوك، لن تعرقل عقد قمة الديمقراطية التي وعد بها بايدن.وأردف: رغم أن تفاصيل مثل التوقيت والموقع لم يتم تحديدها، فإن مطلعين على العملية يتوقعون عقد القمة قرب نهاية العام.وأضاف: جرى نقاش في واشنطن حول هذه الفكرة بين المسئولين السابقين في حكومة الولايات المتحدة والأكاديميين، وسط مخاوف أكبر بشأن دور البلاد كقائد عالمي في حقبة ما بعد ترامب، وتساؤلات حول ما إذا كانت الأزمة السياسية التي وقعت قد تدفع لتأجيل خطة عقدها.وأردف الكاتب: ثمة تساؤلات عما إذا كانت ستتم دعوة دول مثل تركيا وبولندا والمجر، وجميعها دول في حلف شمال الأطلنطي، وهي أيضًا دول ديمقراطية ظاهريًا، لكن ممارساتها استبدادية بشكل متزايد.
مشاركة :