في الوقت الذي يتوقع أن يصدر اليوم الخميس حكما بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، ال متهم بالتخطيط لهجوم كان يفترض أن يستهدف تجمعا معارضا لنظام طهران في فرنسا عام 2018، كشفت مجريات جلسة المحاكمة الجارية في مدينة أنتويرب ببلجيكا مزيدا من التفاصيل. ورفضت المحكمة، بحسب ما أكد مراسل العربية الأدلة التي قدمت بشأن حصانة الدبلوماسي المتهم. وشدد رئيس المحكمة على أن نقل أسد الله للمتفجرات إلى النمسا انتهاك صارخ لهذه الحصانة. كما أشار إلى أن العبوة أعدت لتوقع عدد كبيرا من الضحايا في صفوف التجمع المعارض لو انفجرت، مضيفا أنها كانت شديدة الانفجار الدرجة دمرت روبوت تفكيك المتفجرات."تدبير دولة" فيما كشفت الاستخبارات البلجيكية أن خطة التفجير تتجاوز شخصا بمفرده، بل أتت ضمن "تدبير دولة". وأشارت إلى أنها تتبعت بيانات وهواتف وحجوزات الفنادق لتتبع تنقلات أسدي في أوروبا، وقد كشفت وثائق التحقيق أن المتهم نقل المتفجرات على متن رحلة من طهران إلى فيينا، في يونيو ٢٠١٨.مكافآت خيالية إلى ذلك، كشف تقرير المحققين أن أسدي وعد أعوانه بمكافآت خيالية بعد انجاز المهمة وحددت وثائق التحقيقات تنقلات الدبلوماسي الإيراني بين ٢٨٩ موقعا، في ١١ بلدا اوروبيامحاولات قتل إرهابية يشار إلى أن محكمة أنتويرب ستصدر حكمها ضد الدبلوماسي الإيراني اليوم، حيث يتوقع أن يواجه أسد الله أسدي (49عام) الذي تجري محاكمته مع ثلاثة شركاء مفترضين، عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما بتهمة "محاولات قتل إرهابية" و "مشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية". وكان الادعاء طلب هذه العقوبة القصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.بين الإرهاب والتجسس يذكر أن هذ االملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، أثار توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس. في حين حذرت إيران من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي. وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق. لكن في اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الاسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما. وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الإدعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. كما أن من تلك الشخصيات، الفرنسية الكولومبية إنغريد بيتانكور التي كانت رهينة في الماضي لدى للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا."عميل للاستخبارات الإيراني" واعتقل الأسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا، بعد أن ظهر في صور ب 28 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين. ثم سلم لاحقا إلى بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. وتفيد لائحة الاتهام أن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل للاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمدا على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا. كما طلب الادعاء الحكم نفسه السجن 18 عاما للزوجين ، نسيمه نعمي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما). كما طلب السجن 15 عاما للمعارض السابق مهرداد عارفاني (57 عاما) الذي قدم على أنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.
مشاركة :