دول النكاح السياسي | مقالات

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كان هناك من يؤكد حصول ما يسمى بـ «نكاح الجهاد» في سورية، والذي لم أشاهده بأم عيني حتى أصدق أو أكذب حدوثه، فقد شاهدنا جميعاً وشهد العالم معنا ورأينا رأي العين ما يسمى بـ«نكاح السياسة»...فـ5+1+ إيران= دول النكاح السياسي، وهذا النكاح هو الذي أخرج لنا جنيناًَ مشوهاً قبيحاً يسمى «الاتفاق النووي»، وتسوية الملف السوري مع بقاء الأسد وصناعة شرطي جديد للخليج، ولكن هناك أناسا يريدون إفساد هذا النكاح الذي أصبح علناً بعد أن كان «سرياً» يُمارس في الغرف المغلقة. نعتذر للدول السبع عن كل ما يفسد بهجة نكاحكم، ونُحمل الشعب الليبي والعراقي والسوري مسؤولية إفساد فرحتكم ونقول لهم «متى ستحترمون أنفسكم ولا تظهرون بهذا البؤس في الإعلام والصحف؟، ولماذا تمثلون أنكم تموتون غرقاً في البحر المتوسط وتحترقون فحماً على يد نظامكم السوري وبراميله أو ميلشياتكم العراقية وسيوفها أو جماعاتكم الليبية وكلاشنكوفاتها؟، ولماذا أيها البؤساء تصممون على أن تضربوا الرصاص بأجسادكم؟، ولماذا لم تتعلموا السباحة قبل أن تفكروا في الهرب من أوطانكم؟...كفاكم عبثاً ولا تفسدوا فرحة الدول العظمى بنكاحها. ...وأريد أيضاً أن أقول للشعوب المكدسة على حدود دول أوروبا وفي أنفاق مقدونيا وغابات صربيا وشوارع ألمانيا وحدود تركيا ومخيمات الأردن موتوا بصمت، ولا تصرخوا صرخات تتحدث بها الركبان، وكونوا مثل من اُغتصبت فكتمت أنفاسها خوفاً من القتل على يد إخوتها، لأنه إذا لم تقتلكم الأحزاب اليمينية المسيحية في أوروبا، وتضعكم في شاحنات، فستقتلكم دولكم وميلشياتها وتضعكم في الشوايات. ...كفاكم عبثا أيها الممثلون البارعون خصوصاً الفلسطينيين، والذين تخصصوا في إفساد أي نكاح سياسي في المنطقة فجعلوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دائماً يشعر بالقلق، وجعلوا أمين الجامعة العربية دائماً يستنكر...فموتوا أيضاً بصمت ولا تفسدوا السهرة على الجميع. لقد تحولتم من عرب عاربة ومستعربة إلى عرب عارية ومستضعفة، حتى أصبح كيلو اللحم الأسترالي الحيواني أغلى من كيلو اللحم العربي...واعذرني أيها القارئ الهمام يا من تشكو الزحام وسرقة اللئام على الإطالة فكما قال سعد زغلول يوماً للشيخ محمد عبده في إحدى رسائله «اغفر لي الإطالة...فلا وقت عندي للاختصار»...ويقال إن سعد زغلول قال أيضا «مفيش فايدة»! **** قصة قصيرة: عندما أخبره الطبيب أن أمامه فقط أسبوعاً قبل أن يموت وينتقل إلى الرفيق الأعلى...قرر أن يتذكر أجمل لحظات حياته قبل الموت...استرجع الذاكرة...ثم عصرها وأحاطها بعصبوناته المتشابكة، فلم يجد خبراً ساراً في حياته كالذي سمعه من الطبيب. كاتب كويتي moh1alatwan@

مشاركة :