بالأمس حذّر وزير الصحة توفيق الربيعة، من عودة فايروس كورونا المُستجد مرة أُخرى، وأن العودة ستكون أقوى وأفتك وأشد وأعتى من الأُولى.سؤالي لهؤلاء العابثين بالوطن والناس والأرواح: ماذا تستفيدون من عمليات الاستهتار، ومن التخلّي عن الاحترازات والتقيّد بالتعليمات واتباع القانون وإرشادات الوزارة والجهات المعنية؟ هل أنتم عاشقون للفوضى والانكسارات والحجر والأمراض، أم أنكم غارقون في اللامُبالاة و«مهايطون» لدرجة الموت لأنفسكم وأولادكم وآخر اهتماماتكم المُجتمع والوطن والناس والأرواح؟«الموجة الثانية» من فايروس كورونا اللعين بدأت في أوروبا وأمريكا وأفريقيا، وها هي في طريقها إلينا، ظهرت حالات في البحرين والإمارات والأردن وغيرها من المناطق العربية -الإمارات حدّث ولا حرج من حيث الحالات المُتزايدة نظرا للانفتاح الكبير وعودة الحياة هُناك، وعدم التقيد بالاحترازات- نحنُ لا نُريد أن نعود إلى نقطة الصفر وبدايات الحالات قبل أكثر من عام، نحنُ لا نُريد «مارس جديدا» ولا «كورونا جديدا» ولا «حجرا جديدا» نريد الحياة والانطلاق والسفر والترحال والعمل والزيارات وعودة الروح، فهل أنتم منتهون؟هناك مطاعم تقبل أكثر من العدد المسموح به، وهُناك مولات تكتظ بالناس، وهُناك أناس مع أطفالهم يمارسون اللهو والحياة الطبيعية والتجمعات، وكأن «الزائر الثقيل» قد مات وانتهى.يا سادة يا كرام، الحياة غالية علينا جميعا، وأنتم من يُقدّر هذه النعمة التي نحنُ فيها، والأموال الطائلة التي صُرفت من أجل العلاج والاحترازات، وزارة الصحة بتوجيهات القيادة صرفت مليارات، لنكون من أفضل الدول في محاربة الفايروس، وشراء العلاج، واللقاحات، وجنّدت عشرات الموظفين والموظفات خلال أكثر من سنتين.فهل تريدون -باستهتاركم- أن تمحى كل هذه المجهودات ونعود إلى نقطة الصفر والحجر؟.
مشاركة :