خليفة المزروعي.. مغامر لاكتشاف أسرار الكهوف

  • 2/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط اسم خليفة المزروعي بالاستكشاف والمغامرات، في شتى مجالاته من الغوص في المحيطات والكهوف المائية، وتسلق القمم، والبحث في باطن الأرض وفي أعماق الكهوف وممراتها الضيقة، محولاً مغامراته من متعة إلى رحالات بحثية علمية استكشافية، فأخذته رغبته في التعرف على الطبيعة المحلية وثرواتها، ساعياً إلى الكشف عما تحمله الكهوف من أسرار لم تكشف عنها بعد. وحول بدايته في خوض مجال المغامرات يقول خليفة المزروعي: نشأت في كنف أسرة شغوفة بالرحلات، فتعلمت من والدي أسرارها ومقومات كل من الصيد والغوص والتخييم وما تحتاجها من مهارات، فكان الأمر بالنسبة لي أشبه برحلة استكشاف الطبيعة من حولي، سواء كانت في رحالاتي البحرية أو حتى على اليابسة، فوجدت نفسي في البحث والاستكشاف وطبعاً الخوض في هذا المجال يتطلب بلا شك عنصر المغامرة، والأقدام. حول شغفه بالكهوف يذكر وهو طفل في أول رحلة له إلى مغارة جعيتا في لبنان، انبهر بالمناظر في المغارة، وإلى الآن يذكر مشاهدها وصورها بكل دقة، حيث كان المنظر عجيبا، نظراً لتجويفاتها وما فيها من شعاب ضيقة، وقاعات نحتتها الطبيعية، والبحيرة بمياهها الجوفية العذبة التي تتوسطها، مما جذبه إلى هذا العالم الخفي القابع في جوف الجبال. وأشار إلى أن الاحتكاك والخروج في رحالات استكشافية مع عدد من الخبراء، والانضمام إلى جمعيات متخصصة في عدد من الدول التي لها باع طويل في هذا المجال كان سبباً لتطوير مهارته واكتساب الكثير من الخبرات، حيث استطاع دخول مئات الكهوف، فأي منفذ يراه، يحاول أن يكتشف إلى أي عمق يؤدي، وفي بعض الأحيان يجد عمقه قد يصل إلى متر أو مترين وأحياناً إلى مسافات طويلة قد تأخذ منه الكثير من الوقت حتى يستطيع استكشاف الكهف بالكامل. مؤكداً أنه اكتشفت العديد من الكهوف في دولة الإمارات ولكن أكبر الكهوف التي اكتشفتها حتى الآن: كهف البحيرة كهف الخفافيش وكهف العظام وكهف الجمجمة، وأخيراً وقبل أقل من شهر اكتشفت كهف السوطي في رأس الخيمة، واطلق عليه هذا المسمى نتيجة كثرة العناكب المسماة بالسوطي في هذا الكهف. ولفت إلى أن هذه الكهوف تتميز بوجود الهوابط أوالنوازل، والصواعد، فالأولى عبارة عن رواسب متدلية من أسقف الكهوف، أما الصواعد فتكون بطريقة تكوين الهوابط نفسها، إلا أنها تتكون نتيجةً لتقطر الماء على الكالسيت على أرضية الكهوف، مما يجعلها تنمو من على أرضية الكهف لأعلى، بعكس الهوابط التي تنمو للأسفل، موضحاً أن أطراف الصواعد لها عدة أشكالٍ، فقد تكون مدببةً أو مستديرةً أو مسطحة.

مشاركة :