حرق الوقود في «مسبار الأمل» للمرة الأولى في الفضاء العميق

  • 2/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس زكريا الشامسي، نائب مدير المشروع مسؤول إدارة العمليات والتحكم بـ«مسبار الأمل»، عن أن عملية إحراق الوقود في المسبار لتخفيف سرعته ستتم للمرة الأولى في الفضاء العميق، مشيراً إلى أنه تم تجربة جميع العمليات على الأرض باستثناء هذه العملية لصعوبة تطبيقها. جاء ذلك، خلال الإحاطة الإعلامية أمس في مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج. وقال الشامسي لـ «الاتحاد»: إنه يعمل في غرفة العمليات 15 مهندساً على مدار اليوم، للتأكد من صحة وسلامة المسبار، موضحاً أنه وبعد الفترة العمياء، وخلال نصف ساعة سيتأهب الفريق، ويستعد لإرسال الأوامر للمسبار، والتأكد من وصولها. وأضاف: إن الفترة العمياء ستسبب في انقطاع الاتصال مع المسبار بسبب بعد المسافة بين «مسبار الأمل» والأرض، وتابع: اليوم أصبح فريق الدعم الأرضي جاهزاً لجميع مهام إرسال الأوامر، واستقبال المعلومات من المسبار بعد دخول مدار المريخ، لافتاً إلى أنه يتوفر في المسبار النظام التلقائي لتعديل مساره، وتخفيف سرعته ومعالجة أي خطأ. وأضاف: إن مهمة فريق الدعم الأرضي، تلقي المعلومات العلمية والمعلومات التشغيلية وعرضها على المهندسين الذين يحللون صحتها، والتأكد من أداء ومسار المسبار. وقال: مشاريع كثيرة نجحت وأخرى فشلت في الاتجاه للمريخ، ولدينا دافع معنوي وتحد كبير لإنجاح المهمة، مبيناً أنه تم دراسة المهمات السابقة التي تم إرسالها للمريخ لمعرفة جميع التوقعات التي قد تحصل في مهمة «مسبار الأمل»، مشيراً إلى أنه وضع 4 سيناريوهات متوقعة. وأوضح المهندس حمد الحزامي مطور برمجيات العمليات بمشروع «مسبار الأمل» أنه لحظة دخول المسبار سيكون هناك متابعة بين المحطة الأرضية في منطقة الخوانيج، ومركز العمليات في مدريد عاصمة إسبانيا التابع لشبكة «ناسا» لمراقبة الفضاء العميق. وأوضح أن عملية اتصال المحطة الأرضية بالخوانيج مع «مسبار الأمل»، تتم من خلال جدولة أوقات الاتصال عبر مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حيث يجري توجيه هوائيين في المحطة الأرضية في إسبانيا باتجاه المسبار، خاصة أن العامل الرئيس لتحديد أوقات الاتصال يتمثل في خط النظر. بدوره، قال المهندس محمود الناصر، قائد فريق تطوير الأنظمة الأرضية ضمن مشروع مسبار الأمل، إن الإطلاق الناجح للمسبار نحو الفضاء الخارجي في 20 يوليو 2021 نحو الفضاء الخارجي كان محطة تاريخية نطمح لاستكمالها، رغم كل الصعوبات والتحديات، بوصول المسبار إلى مداره العلمي يوم 9 فبراير 2021. وأكد الناصر أن تطوير أنظمة مجربة ومدروسة أسهم في وصول «مسبار الأمل» إلى المرحلة الأخيرة في رحلته التاريخية الأولى عربياً بين الكواكب، لكنه لا يمنع قائمة طويلة من المخاطر المحتملة على مهمة المسبار، وأبرزها تعطل أنظمة المسبار، أو التيه في الفضاء العميق، أو الفشل في أخذ مداره حول المريخ. وأوضح المهندس أحمد ولي، مسؤول عمليات التحكم، أن هناك سيناريوهات كثيرة تهدد بفقدان القدرة على التحكم بالمسبار وضياعه في الفضاء العميق، لكن لدينا أمل في تجاوز هذه المرحلة، ودخول المسبار إلى مدار المريخ، مؤكداً أن مهمته هي التأكد من صحة الخطط التي يتم إرسالها إلى فريق إرسال الأوامر، بالتعاون مع محطات أرضية أخرى تابعة لوكالة «ناسا» موزعة على أماكن مختلفة حول الأرض. أصعب المراحل اعتبر الفريق أن أصعب مراحل مهمة «مسبار الأمل» عقب الإنجاز الناجح لمرحلة الملاحة في الفضاء هي مرحلة دخول المسبار إلى مداره العلمي المحدد حول المريخ، والتي تستمر على مدى 27 دقيقة، وتعد الأخطر لأنها تتضمن عملية الخفض المفاجئ لسرعة المسبار من 121.000 كم/‏ ساعة إلى 18.000 كم/‏ ساعة، بشكل ذاتي ومستقل، دون القدرة على التواصل الفوري مع محطة التحكم الأرضية بالمسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.

مشاركة :