أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، على أهمية هذه المناسبة التي تسهم في تعزيز روح التسامح والإنسانية ونبذ الكراهية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «يحتفل العالم بهذه المناسبة التي انطلقت من أبوظبي، لتعزيز الوحدة والتضامن والتعاون بين مختلف الشعوب والأعراق والأديان، مما يساهم في نشر روح التسامح واحترام التنوع الديني والثقافي، حيث قامت الدولة بتشريع القوانين التي توفر لرعايا الديانات الأخرى سبل العيش الكريم وتجرم ازدراء الأديان». وأشار معاليه، إلى أن الأخوة الإنسانية وتقبل الآخر ستسهم بشكل مباشر في تنمية الشعوب وتقدمها عبر نبذ العنف والكراهية، الأمر الذي سيساهم بدوره في توفير السلام والعيش المشترك، مضيفاً أن دولة الإمارات قد اقتدت منذ قيام الاتحاد بفكر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يقدس مبدأ التسامح والتلاحم والاندماج المجتمعي، لتصبح اليوم جنة تستقطب كل شعوب العالم بحب وسلام وأمان للعيش تحت مظلة واحدة، مما انعكس على جودة حياة جميع أفراد المجتمع. وأكد معاليه، أنه وتماشياً مع المسيرة التنموية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات، برزت إمارة أبوظبي كمركز إنساني حضاري تتفاعل فيه ثقافات كثيرة وديانات متعددة، وقد أدرك المجتمع أن التزام الإمارات بهويتها الوطنية لا يتعارض أبداً مع احترام الديانات والثقافات الوافدة، وبات من الواجب التعرف إلى تلك الثقافات وما تقدمه من تواصل وتكامل مع المجتمع المحلي. سلطان الظاهري: نموذج حضاري أوضح سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة بدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بمناسبة يوم الأخوة الإنسانية، أن الدائرة تتخذ دوراً مهماً في نشر روح التسامح في المجتمع، عبر تحقيق المساواة والتكافل المجتمعي والاهتمام بالواقع الديني لجميع المقيمين على أرض الإمارات، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة بتكليف الدائرة في وضع الإطار القانوني المنظم لتأسيس دور العبادة لغير المسلمين والإشراف على أدائها، إضافة إلى وضع المعايير الخاصة بالترخيص والتفتيش والتدقيق. وتابع الظاهري: «تم تأسيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، لتكون كياناً حكومياً يسهم في ضمان التزام دور العبادة بالشروط والإجراءات والسياسات الواجب اتباعها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركاء من الجهات الحكومية، وهو ما سيمكن دور العبادة من مزاولة أنشطتها التي حددتها لها اللوائح والقوانين، بكل يسر وسلاسة، وبما يحفظ حقوق رعايا كافة الديانات والطوائف، واليوم أصبحت أبوظبي نموذجاً رائداً وحضارياً، في نشر مفاهيم التسامح والتلاحم المجتمعي». وأوضح الظاهري: «لقد أصدرت الدائرة مؤخراً كتاب «بيوت التسامح» في إمارة أبوظبي، الذي يحتوى على تعريف موجز عن كافة دور العبادة القائمة والمرخصة في الإمارة».
مشاركة :