سوريا : المعارضة تصدّ هجومًا لداعش شمال حلب

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ وكالات: قالت المعارضة السورية إنها صدت هجومًا عنيفًا لتنظيم داعش على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وأوقعت قتلى في صفوفه. وقال المكتب الإعلامي للجبهة الشامية - فصيل مسلح معارض- إن مقاتلي التنظيم شنوا مساء أول أمس هجومًا على مارع من محوري بلدة فافين وكلية المشاة في محاولة للتقدم باتجاه مارع واستهدفوا المدينة بالمدافع والصواريخ. وأضاف إن التنظيم حاول اقتحام بلدة "صندف" القريبة من مارع، وكانت قوات المعارضة استعادت القرية من التنظيم قبل أيام. من جهته، أكّد العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية أن تنظيم داعش أطلق أثناء الهجوم قذائف تحمل غاز الخردل السام، وقال إن مقاتليهم استعادوا جميع النقاط في بلدة صندف ومحيط مارع التي سيطر عليها التنظيم بضع ساعات مساء أول أمس. بدوره، قال الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ إن مسلحي المعارضة قتلوا أكثر من عشرة عناصر من داعش وأسروا آخرين في الاشتباكات التي جرت مساء أول أمس حول مارع. وأضاف أبو الشيخ إن المعارضة دمرت سيارة مفخخة تقودها عناصر من التنظيم، بينما كانت متوجهة إلى مارع من حور النهر، واستهدفت مواقع للتنظيم في بلدة تلالين بصواريخ الكاتيوشا. وتشهد مدينة مارع نزوحًا كبيرًا للسكان إثر احتدام المعارك حول المدينة، وبعد ما تردد عن قصفها بغازات سامة. وكان ناشطون بثوا صورًا لرجال قالوا إنهم تعرضوا لغاز الخردل، وبدت على أجساد المصابين بقع صفراء. وفي حلب المدينة، قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية بعد استهداف المعارضة موقعًا عسكريًا في مبنى المشفى اليوناني بحي الأشرفية، في حين سقطت عدة قذائف هاون ظهر أمس على الحي، ما أدّى إلى خسائر مادية. كما قتل ستة جنود للنظام في حي السبع بحرات بحلب القديمة إثر قصف المعارضة تحصينات عسكرية، حسب مصادر المعارضة. ومن جهة ثانية، قالت المصادر إن ستة أشخاص قتلوا وجرح عشرات في قصف النظام السوري بلدة مضايا بريف دمشق الغربي والتي تؤوي عائلات نازحة من مدينة الزبداني، كما استُهدفت البلدة أيضًا بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون. وأضافت المصادر إن قوات النظام كثفت من قصفها على البلدة، وذلك بعد انهيار الهدنة والتفاوض بين حركة أحرار الشام مع وفد إيراني بخصوص مدينة الزبداني المحاصرة بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب. وتتعرض الزبداني منذ مطلع يوليو الماضي لهجوم واسع، ويتولى الدفاع عنها مسلحون من أبنائها فضلًا عن حركة أحرار الشام وفصائل أخرى. وكان ما لا يقل عن ثلاثة من مقاتلي حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم في مواجهات الزبداني خلال اليومين الماضيين. وفي مقابل تصاعد الهجمات على الزبداني، كثف جيش الفتح قصف بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب، بعد أن استولى قبل أيام على منطقة الصواغية القريبة من الفوعة. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة اندلعت اول أمس في ساحة السبع بحرات في حلب شمالي البلاد، بينما لا تزال المعارضة تشتبك مع قوات النظام في محيط قرية باشكوي شمال المدينة. بدوره، قصف تنظيم داعش أمس مجددًا مدينة مارع شمال حلب، وذلك في إطار هجوم بدأه مؤخرًا في محاولة لانتزاعها من المعارضة.

مشاركة :