سوريا: المعارضة تصد هجوما بريف حلب

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ وكالات: قالت المعارضة السورية المسلحة إنها قتلت عشرات الجنود النظاميين ودمرت عربات خلال تصديها لهجوم للجيش السوري النظامي جنوب مدينة حلب شمالي البلاد، بينما بدأت قوات النظام حشد قواتها في القلمون الشرقي وكثفت قصفها لمعاقل للمعارضة. وقالت المصادر أن قوات من المعارضة قتلت 35 جنديا ودمرت ثماني عربات مجنزرة منها دبابات خلال تصديها لهجوم من قوات النظام قرب قرية عبطين جنوبي حلب، وأضافت المصادر أن المعارضة شنت هجوما بالصواريخ وقذائف الهاون ضد قوات النظام جنوبي حلب، وكبدتهم خسائر فادحة رغم الدعم الجوي الروسي. وذكرت المصادر نفسها أن بعض المدنيين أصيبوا جراء قصف الطائرات الروسية للأحياء السكنية في منطقتي مرج والزربة جنوبي حلب. وأفادت المصادر أن طائرات روسية شنت أمس غارات على مواقع للمعارضة في ريف حلب الجنوبي. وتدور معارك هناك بين النظام والمعارضة التي تسعى لإحكام السيطرة على مداخل المدينة الجنوبية، حيث طريق إمداد قوات النظام القادمة من حماة وحمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني سيطروا على ثلاث قرى جنوب حلب، وأضاف المرصد أن الجيش النظامي يحاول أيضا التقدم شرقي حلب تجاه مطار كويرس بهدف كسر الحصار الذي فرضه تنظيم داعش وفصائل من المعارضة. من جانب آخر، بدأ النظام السوري حشد قواته في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، إذ جلب عشرات الدبابات للواء 81 في محيط الرحيبة، وكان النظام قد أغلق الحواجز المؤدية إلى المدينة منذ أسابيع، ومنع الدخول إليها والخروج منها. ويأتي هذا الحشد والإغلاق مع تهديد النظام باقتحام الرحيبة في حال عدم طرد الأهالي "للمسلحين الغرباء" من المدينة، كما كثفت قوات النظام منذ أسابيع قصفها على جبال البترا بالقلمون الشرقي وهي معقل للمعارضة هناك، وكان الطيران الحربي الروسي نفذ قبل أيام أولى غاراته على مواقع للمعارضة في القلمون الشرقي. وفي ريف حمص الشمالي، قتل أربعة مسعفين وجرح آخرون إثر استهداف طائرات روسية لأحد المشافي الميدانية في بلدة الغنطو، وأضافت المصادر أن القصف الروسي استهدف كذلك بلدة تير معلة بصورة متزامنة مع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام، ويحاول الأخير التقدم باتجاه بلدة الدار الكبيرة أولى مواقع المعارضة بالريف الشمالي لحمص.وأفادت المصادر أن مقاتلي المعارضة تصدوا لهجوم عنيف نفذته قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله على مدينة بصرى الشام في ريف درعا. ويعدّ هذا الهجوم الأول لقوات النظام على مدينة بصرى الشام ذات الأهمية الاستراتيجية، منذ سيطرة المعارضة عليها. وقالت مصادر ميدانية بريف حلب الجنوبي إن قوات النظام سيطرت على قرية الوضيحي ظهر أمس مدعومة بتغطية نارية كبيرة من الطيران الروسي، في وقت تستمر الاشتباكات حتى اللحظة على أكثر من محور. وكان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا من السيطرة على معظم النقاط العسكرية والقرى في ريف حلب الجنوبي خلال معارك عنيفة مع قوات النظام، في حين تستمر الاشتباكات حتى اللحظة على أكثر من محور، وأفادت المصادر بأن المعارضة استردت كلا من قرى شغيدلة ومزارع عبطين والوضحي، في وقت لا تزال قوات النظام تسيطر على بلدة عبطين وتحاول التقدم مدعومة بالطيران الروسي.

مشاركة :