وصف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، صورة الطفل السوري الغريق إيلان كردي بأنها وصمة عار في جبين الإنسانية، مؤكداً أن التاريخ سوف يذكر دوماً أن القوى الكبرى والفاعلة في هذا العالم، قد أغمضت عيونها وسكنت ضمائرها، وتركت الملايين من بني جلدتهم عرضة للموت حرقاً، أو تحت أنقاض الخراب والدمار، بعد أن أوصد العالم أبوابه في وجوههم، وهم يشاهدونهم يلاقون مصيرهم المحتوم دون أن يتحرك ضمير الإنسانية. وطالب الطيب، في بيان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد للمأساة التي يتعرض لها الملايين من أبناء الشعب السوري، الذين يواجهون الموت كل دقيقة هرباً من الحرب والجوع، أملاً في السلام وحياة كريمة غابت عنهم، وهي حق لهم طال انتظاره في الوقت الذي انقطعت عنهم جميع أسباب العيش. وناشد شيخ الأزهر، الإنسانية في ضميرها الحي أن تستجيب لصرخات الأطفال وأنات المقهورين وآلام المعذبين، مطالباً بتحرك دولي وإقليمي عاجل لنجدة مئات الآلاف من اللاجئين الذين ينتظرون دورهم في قائمة الموت، كما طالب دول العالم بفتح حدودها وتوفير ملاذ آمن لهؤلاء المشردين، داعياً جميع المنظمات والهيئات الخيرية إلى سرعة إغاثة هؤلاء اللاجئين الذين تركوا وطنهم هرباً من ويلات الحروب.
مشاركة :