وزير الخارجية يطالب بتعاون دولي لإنهاء الأزمة السورية

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أن دولة قطر نجحت في إبقاء أبوابها مفتوحة دائماً للأطراف كافة في أي نزاع، وشدد على أهمية التضافر الدولي لإنهاء الأزمة في سوريا. وقال سعادته، في المحاضرة التي ألقاها بمعهد الشرق الأوسط في سنغافورة بعنوان « آفاق السلام والأمن في الشرق الأوسط، التنمية والحكم الرشيد»، إن دولة قطر تسعى للتميز في العمل المشترك مع العالم وقبول التنوع والاحترام. وأوضح سعادته أن قطر وسنغافورة لديهما ما يربطهما أكثر من التجارة والأعمال، وقال «فكلانا دولتان ناشئتان وصغيرتان جغرافياً، فقطر مثل سنغافورة تعلم أن مستقبل دولتينا يعتمد على عنصرين أساسيين: الحكم الرشيد وتطوير أغلى مواردنا، ألا وهو العنصر البشري». وأشار إلى التطور في السياسة الداخلية لدولة قطر الذي يركز على احترام الشعوب والاستجابة لاحتياجاتها. واعتبر سعادته التعليم أحد العوامل المهمة الدافعة لتنمية رأس المال البشري، وقال: « بدون التعليم المتقدم والعالي الجودة لا يمكن تحقيق التقدم».  وتابع « بل إننا قد جعلنا التنمية البشرية ضمن أولويات سياستنا الخارجية بتقديمنا للعون والمساعدات التنموية، بل وحتى بتقديمنا لخدماتنا في الوساطة، كتدابير فعالة للمساعدة في تفادي الصراعات المستقبلية». وأشار إلي مبادئ وأهداف السياسة الخارجية القطرية التي تقوم على أساس تشجيع الحلول السلمية للنزاعات، ودعم الحق في تقرير المصير والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع جميع الدول الداعية للسلام. وأكد سعادته أن هدف دولة قطر هو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز العلاقات الطبيعية مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية. وأوضح: «خلال جميع جهودنا في الوساطة نشعر بأننا تمكنا من تحقيق نجاح كبير؛ لأننا نبقي أبوابنا مفتوحة دائماً لجميع الأطراف في أي نزاع».  وأشار سعادته للثورات المضادة في العديد من الدول العربية، التي عكست المكاسب الأولية لحرية الشعب التي حققتها السنوات الأولى من الحركة، وقال: « أُزهقت مئات الآلاف من الأرواح بجانب آمال وأحلام جيل كامل.. وفي الوقت نفسه لا يزال بشار الأسد يحتجز المجتمع الدولي رهينة لرغبته في البقاء في السلطة بأي تكلفة بشرية». وقال سعادته إنه لا يوجد مكان أكثر وضوحاً لهذا من حلب المحاصرة دون رحمة من قبل نظام الأسد لأشهر متتالية، فقد اضطرت قطر لإغلاق مركزها الصحي في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن ضربت منشآتنا مراراً بالقنابل. وأكد أن الضمير الإنساني تحت تأثير صدمة العنف غير الإنساني الحالي، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي التدخل وإيجاد حل لإنهاء القتال في سوريا، وقال «نحن نعرف أنه كلما طالت مدة الحرب زاد إهدار الموارد البشرية، ومن المرجح أن الشباب اليائسين والفاقدين للأمل سيلجؤون للتطرف وستجذبهم المخيمات الإرهابية». وقال «بالأكيد، سيتحتم علينا خوض بعض المعارك في المستقبل القريب، قد يكون التنظيم الذي يلقب نفسه بالدولة الإسلامية يترنح الآن، ولكن لم يهزم ومازال الطغاة أمثال بشار الأسد في محل سلطة وقوة». وأضاف سعادته: «لكن للمدى البعيد، نشعر أن تركيزنا على الحكم الرشيد والتنمية البشرية سينتصر في النهاية، وبتبنينا لأسس الإدارة الشفافة وتقوية التزامنا بالقانون، سنلبي احتياجات مواطنينا، وبخلق فرص أكثر تتيح لشعبنا إظهار طاقاتهم الكامنة سنضعف منطق المتطرفين». وختم سعادته قائلا إن على كل من قطر وسنغافورة تشارك الالتزام بالإدارة الجيدة، وتطوير الموارد البشرية وهذه عبارة عن قيم مشتركة تشكل أسس صداقتنا وشراكتنا.;

مشاركة :