و"تقديم المرتكبين إلى العدالة". جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد لدى بيروت، تلقت الأناضول نسخة منه. والخميس، عُثر على سليم مقتولا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان، وأعلن القضاء اللبناني فتح تحقيق في ملابسات اغتيال سليم الذي نُقلِت جثته إلى الطب الشرعي من أجل تشريحها. ودعا البيان الأوروبي السلطات اللبنانية إلى "احترام التزامها بإنجاز تحقيق محايد، وموثوق به، وشفاف، ومستقل". وأشار إلى أن "هذا اليوم المفجع يتلازم مع ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت المروع، في 4 أغسطس/ آب 2020"؛ وتسبب بمقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة. وتحقق السلطات اللبنانية في الانفجار الذي عزته إلى تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر المرفأ من دون إجراءات وقاية، وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكنا. إلا أن التحقيق في الانفجار لم يثمر عن أي نتيجة حتى الآن رغم توقيف أكثر من 20 شخصا. وقال البيان: "يستحق الشعب اللبناني أن يعرف ما جرى منذ نصف عام، كما يستحق العدالة والمحاسبة في أسرع ما يمكن". وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كرر تركيزه على الحاجة الماسة إلى بناء الدولة وتعزيز المؤسسات لضمان استقلال القضاء، وتوفير سيادة القانون، وتلبية الطموح المشروع الذي عبر عنه الشعب اللبناني بسلمية. وسليم (58 عاما) ناشط بارز وأحد أبرز المعارضين لـ"حزب الله" الموالي لإيران، الذي يتمتع بسطوة ونفوذ كبيرين جنوبي لبنان. وكان سليم يدير مركز "أمم" للأبحاث والتوثيق ضمن جزء من منزل عائلته في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنه تحد للحزب. ويأتي حادث اغتياله عقب ساعات على اختفائه، لدى عودته من زيارة منزل صديقه في إحدى قرى جنوب لبنان، وفق شقيقته رشا سليم، عبر حسابها على فيسبوك. وسبق أن تعرض الراحل لحملات تخوينية عدة من قبل أنصار "حزب الله" وحليفته "حركة أمل"، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت. وآنذاك، أصدر سليم بيانا حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى "حزب الله" بزعامة حسن نصر الله، و"حركة أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :