الجيش يبحث عن خاطفي العمال الأتراك في شارع فلسطين

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قتل وأصيب أربعة عسكريين من قوات الأمن في اشتباكات جرت ليل الخميس بين قوة من الجيش وعناصر من «كتائب حزب الله»، وسط بغداد، فيما تسلم المئات من متطوعي أبناء العشائر أسلحة أميركية للمرة الأولى في إطار خطة لتشكيل قوة أمنية رسمية. من جهة أخرى، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» في بيان أمس انه «نتيجة توافر معلومات استخبارية عن وجود أحد أفراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الأتراك تحركت قوة للبحث والتفتيش في شارع فلسطين». وأضاف أن «القوة تعرضت لإطلاق النار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها، ما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين»، وأشار الى أن «ذلك لن يثني قواتنا الأمنية عن مواصلة البحث والتفتيش للقبض على المجرمين وفرض القانون والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن المواطنين في بغداد». وعلى رغم من ان بيان «العمليات» لم يسم الجهة المسلحة التي اشتبكت معها القوة، الا ان تنظيم «كتائب حزب الله» أعلن في بيان أمس ان وحدة من الجيش «طوقت مقرها» في شارع فلسطين. وأوضح البيان إن «القوة الأمنية التي دهمت أحد مقارنا، وكانت تبحث عن والي بغداد المجرم زياد خلف الذي اعتقلته قواتنا قبل ثلاثة أيام في أحد قواطع المواجهة»، مؤكداً أن «لخلف ارتباطاً بحزب البعث المحظور». ولكن مصادر في وزارة الداخلية أعلنت أمس ان العملية التي جرت في شارع فلسطين كانت «تستهدف إيواء الكتائب خمسة مطلوبين وليس بسبب وجود المخطوفين الأتراك في المقر». وأضافت أن «السلطات الأمنية توصلت، عبر معلومات استخباراتية، إلى أن العمال الأتراك الذين اختطفوا الثلثاء في مدينة الصدر موجودون في شارع فلسطين». وأغلق الجيش، والقوى الأمنية الشارع، بعد تعرض «كتائب حزب الله» للقوة الأمنية التي أرادت اقتحام مقر الحزب في حي المهندسين، ما أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ساعات. الى ذلك، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي خطة لتحويل تشكيلات مقاتلي العشائر الى مؤسسة رسمية، في وقت تسلم المئات منهم أسلحة أميركية، بعد جدل استمر شهوراً بسبب معارضة الحكومة تسليحهم. وقال الراوي في بيان امس إن «الحكومة المحلية تعمل بالتنسيق مع الحكومة المركزية على تخريج دفعات اخرى من مقاتلي العشائر وتسليحهم»، وأضاف أن «تسليح اليوم الذي تم لسرايا مغاوير مقاتلي العشائر سنرى اثره في الميدان». وأضاف ان هناك «نحو 8 آلاف مقاتل من أبناء الأنبار تم تدريبهم وتسليحهم ويشاركون فعلاً في المعارك الدائرة لتحرير الرمادي والفلوجة من عناصر داعش». وقالت مصادر محلية مطلعة في الأنبار لـ «الحياة» ان الولايات المتحدة تعد خطة لعملية ينفذها الجيش وأبناء العشائر لتحرير الرمادي خلال أيام. وأضافت أن طلائع قوات «الحشد الشعبي» انسحبت من جبهات القتال في المدينة بعد اعتراض الولايات المتحدة على مشاركتها. وأعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم في بيان امس أن «مدفعية الجيش تمكنت (امس) من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ لتنظيم داعش في منطقة الحقلانية التابعة لقضاء حديثة». وأضاف ان «قوة من معالجة المتفجرات استطاعت تفكيك ثلاث عبوات ناسفة في محور تقدم رتل الدعم اللوجستي شرق القضاء». وأعلنت القيادة المركزية الأميركية ان مقاتلات التحالف الدولي نفذت 23 غارة جوية على مواقع «داعش» في العراق وسورية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

مشاركة :