ظهر 16 عاملا تركيا كانوا خطفوا في بغداد في وقت سابق الشهر الجاري في تسجيل فيديو بث على الإنترنت يحمل تعهدا بإطلاق سراحهم. جاء تسجيل الفيديو بعد أيام من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة بتخليص مزارعين سوريين يحاصرهم مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم أنقرة في قريتين شيعيتين بسوريا. وكان الرجال خطفوا في الثاني من سبتمبر من استاد يشيدونه على مشارف بغداد مع اثنين آخرين أطلق سراحهما في وقت سابق في مدينة البصرة. وظهر المخطوفون في تسجيل فيديو بعد أيام من خطفهم إذ تحتجزهم على الأرجح جماعة مسلحة استخدمت شعارا شيعيا معروفا، وهددت بمهاجمة مصالح تركية في العراق إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها. وتسجيل الفيديو الجديد نشر في وقت متأخر من مساء الأحد وأظهر الرجال وهم جالسون تحت نفس الشعار وهم حليقو الذقن ويرتدون قمصانا. وأكد مسؤول تركي هوية الرجال، وقال إن الحكومة تواصل جهودها لإطلاق سراحهم. وقالت شركة نورول القابضة التي يعمل بها الرجال إنها اطلعت على الفيديو لكن ليس لديها المزيد من المعلومات. وأوضح نص مكتوب على التسجيل أن الخاطفين قرروا الافراج عن الأتراك. وفي تسجيل الفيديو قرأ أحد الأتراك بيانا بالعربية يقول فيه إن الخاطفين عاملوهم بشكل إنساني. وقال الرجل مشيرا إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «نأمل في هذا اليوم المبارك (عيد الأضحى) أن لا يعيد إردوغان الكرة وأن يحترم الشعوب الأبرياء في العراق وسوريا». ويختتم تسجيل الفيديو بتحذير من خرق التعهدات. ولم يقدم أي مطالب جديدة ولم يحدد موعدا للإفراج عن العمال الأتراك. ولم تتضح أي جماعة مسؤولة عن خطفهم.
مشاركة :