طرابلس - افادت مصادر اعلامية من ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف ان المشاركين في الجولة الثانية من انتخابات السلطة التنفيذية الجديدة، صوتوا لصالح قائمة محمد يونس المنفي وعبد الحميد محمد دبيبه كمرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي والحكومة.وترقب الليبيون نتائج انتخاب رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الرئاسي، برعاية الأمم المتحدة وذلك في جولة الحوار المستمرة في جنيف في اطار الاستعدادات للانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر/كانون الاول المقبل.وتعتبر هذه المرحلة من الحوار فاصلة في عملية اختيار رئيس الوزراء والمجلس الرئاسي الانتقالي. ووفق التفاهمات المقترحة في جولات سابقة للحوار فان الهيئة تضم ثلاثة أعضاء هم رئيس ونائبين له يمثلون طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفزان في الجنوب.وحسب المعطيات فان 75 مشاركا في الحوار السياسي الليبي اجتمعوا في جنيف منذ الاثنين لاختيار هذه الشخصيات حيث عقدت الجولة الأولى من الاقتراع الثلاثاء لكن لم يحصل أي من المرشحين على غالبية من 70 بالمئة من الأصوات، وتم تنظيم الجولة الثانية الجمعة على شكل لوائح هذه المرة. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة الى ليبيا ستيفاني وليامز إنه في الدورة الأولى كان على المشاركين الاختيار بين أربع لوائح "متنوعة وتمثل عظمة ليبيا وإمكاناتها". وباعتبار ان اللوائح فشلت في الحصول على العتبة المطلوبة من الأصوات، يفترض أن تنظم جولة ثانية عند الساعة 13,00 ت غ لاختيار واحدة من اللائحتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى. وحسب التفاهمات فستكون العتبة المحددة في الجولة الثانية 50 بالمئة بالإضافة إلى صوت واحد.وكانت بعض المصادر الاعلامية اشارت الى ان اللائحة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات (25 صوتا) في الدورة الأولى هي لائحة فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني وهو من الشخصيات الأوفر للفوز بمنصب رئيس الوزراء. وتضم هذه اللائحة عقيلة صالح الرئيس الحالي لبرلمان طبرق وأبرز المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي. وصالح رجل قانون متحفظ يبلغ من العمر 77 عاما، وعمل لوقت طويل في ظل خليفة حفتر الذي دعمه للوصول إلى السلطة قبل أن يعترف به المجتمع الدولي كأبرز محاوري النزاع الليبي عن معسكره على حساب المشير.فيما حصلت القائمة التي تضم محمد يونس المنفي المرشح للرئاسة وموسى الكوني وعبد الله حسين اللافي وعبد الحميد محمد دبيبة المرشح لمنصب رئيس الوزراء، على 20 صوتا.وافادت الامم المتحدة ان عدد من مرشحي رئاسة الحكومة في ليبيا وقعوا، الجمعة، على تعهد بالالتزام الكامل بنتائج التصويت وإجراء الانتخابات في أواخر العام الجاري. ونشرت وسائل إعلام محلية نموذجا لتعهد أعدته البعثة الأممية، موقعا من المرشحين الأربعة لرئاسة الحكومة؛ فتحي باشاغا، وعبد الحميد دبيبه، ومحمد عبد اللطيف المنتصر، ومحمد عبدالله الغويل وهم من الاطراف الداعمة لحكومة الوفاق. وينتمي جل من وقعوا الى التيار الاسلامي او الموالين للنفوذ التركي في ليبيا. وتضمن نموذج التعهد "الالتزام التام بخارطة الطريق التي تم اعتمادها في تونس نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والالتزام بنتائج التصويت لأعضاء ملتقى الحوار السياسي". كما شمل النموذج أيضا "مراعاة المرشح في تشكيل الحكومة على معايير الكفاءة والجدارة والتمثيل العادل للتنوع السياسي والجغرافي ومشاركة المكونات الثقافية والمرأة والشباب على أن لا يقل تمثيل النساء عن 30 بالمائة من المناصب القيادية". وقالت ويليامز، خلال جلسة افتتاح الجلسة اليوم الجمعة، إن "مرشحي الحكومة تعهدوا بالالتزام بخارطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي".وبالتزامن مع مسار الحوار في جنيف شهدت مدينة سرت الليبية، الجمعة، انطلاق أعمال اليوم الثاني من اجتماعات الجولة السابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). ووفق وسائل إعلام ليبية انطلق اليوم الثاني لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بحضور ممثلي البعثة الأممية، في مدينة سرت، غربي البلاد. وقال أحمد أبو شحمة رئيس اللجنة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، إن "الغاية من الاجتماعات إخراج كافة المرتزقة ونزع الألغام من خطوط التماس". وأضاف أبو شحمة "هدفنا هو تذليل الصعاب وفتح الطريق بين الشرق والغرب سنبدأ في العمل من مدينة سرت وسنتجه بعدها إلى باقي ربوع ليبيا"، حسب المصدر ذاته. والخميس، انطلقت اجتماعات الجولة السابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 من حكومة الوفاق، و5 من الجيش الوطني الليبي)، في سرت. وبالتزامن، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، إن جولة المحادثات العسكرية تهدف لمواصلة التخطيط لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين أول 2020، في جنيف. وأضافت أن المحادثات ستتمحور حول الإسراع في فتح الطريق الساحلي بغية تمكين المرور الآمن للمواطنين والبضائع والمساعدات الإنسانية. وتابعت"سيحضر الاجتماع خبراء إزالة الألغام من كلا الجانبين، إضافةً لخبراء من البعثة، لتقديم الدعم الفني ومناقشة سبل المضي بعملية إزالة الألغام ومخلفات الحرب". وانعقدت ثلاث جولات محادثات سابقة للجنة في جنيف، واثنين في سرت، وواحدة في غدامس (جنوب غرب)، خلال فترات مختلفة. وفي 23 أكتوبر/تشرين أول 2020، أعلنت الأمم المتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة بمدينة جنيف السويسرية.ولا يزال الليبيون يتخوفون من امكانية عرقلة الحوار بسبب التدخلات الاجنبية خاصة من قبل تركيا التي لا تطمئن لنتائج الحوار خاصة وانه يهدد اطماعها ومصالحها في البلد الغني بالنفط.
مشاركة :