تراجع الدولار أمام الين، أمس، في الوقت الذي ارتفع الطلب على العملة اليابانية الذي يعتبر ملاذا آمنا مع انخفاض الأسهم في الوقت الذي تزداد فيه ثقة بعض المتعاملين بأن تقرير الوظائف الأمريكية لن يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة. وقال بعض المتعاملين إنه إذا جاء تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية متماشيا مع التقديرات أو فاقها قليلا، فمن المستبعد أن يغير توقعات عدم رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر. وانحسرت توقعات رفع الفائدة الأمريكية في أيلول (سبتمبر) مع تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي أثار تقلبات متزايدة في الأسواق. وأدى ذلك إلى تعثر الدولار في الأسابيع الأخيرة، خصوصا أمام الين، حسبما نقلت "رويترز". وانخفض الدولار 0.7 في المائة إلى 119.25 ين متجها لتكبد خسائر نسبتها 2 في المائة هذا الأسبوع، الذي عانى فيه موجة عزوف عالمية عن المخاطرة عززت الين واليورو. إلى ذلك، ارتفع الين أيضا أمام اليورو، الذي تعرض لضغوط واسعة بعدما كشف البنك المركزي الأوروبي عن تقييم حذر لاقتصاد منطقة اليورو، وأشار إلى أنه قد يضطر لتعزيز برنامجه التحفيزي الضخم. ونزل اليورو 0.5 في المائة إلى 132.85 ين بعدما هبط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 132.62 ين، غير أن العملة الموحدة تماسكت أمام الدولار لترتفع 0.2 في المائة إلى 1.11140 دولار بدعم من عمليات تفكيك مطردة لصفقات التداول بفروق أسعار الفائدة الممولة باليورو مع تعثر الأسهم. وفي سياق ذي صلة، سجلت الليرة التركية مستوى منخفضا قياسيا جديدا عند أكثر من ثلاث ليرات للدولار، أمس، بينما يدرس المستثمرون بيانات تظهر نموا أقل من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي. وهوت العملة التركية إلى 3.0057 ليرة للدولار في أواخر التعاملات قبل أن ترتفع قليلا إلى ثلاث ليرات للدولار الساعة 1507 بتوقيت جرينتش. وفي سياق متصل، هوى الدولار الأسترالي أمس إلى أدنى مستوى في ست سنوات ونصف مع تعرضه لمزيد من ضغوط البيع بفعل تجدد القلق بشأن النمو العالمي. وبحسب "رويترز"، فقد عمد المستثمرون إلى بيع العملة الأسترالية في الأسابيع القليلة الماضية وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين أكبر سوق لصادرات أستراليا. وهبط الأوسي 0.75 في المائة إلى 0.6960 دولار أمريكي وهو أدنى مستوى له منذ 2009 موسعا خسائره منذ الإثنين إلى 2.8 في المائة، ومتجها نحو تسجيل ثاني أكبر هبوط أسبوعي هذا العام، فيما تراجع الدولار الأسترالي أيضا أمام جميع العملات الرئيسية الأخرى.