شهدت أسواق العملات هبوطا ملحوظا لكل من الدولار والين يوم الثلاثاء، بعد أن حققا مكاسب ملحوظة في مطلع الأسبوع. ويركز المستثمرون حاليًا على التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، مما يضيف ضغوطًا إضافية على الدولار. ورغم ذلك، ظل نطاق تحركات العملات ضيقا خلال الجلسة الآسيوية، بسبب غياب أخبار مهمة تؤثر على حركة الأسواق. وانخفض الين الياباني بنسبة 0.1% إلى 144.65 للدولار، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 143.45 للدولار في الجلسة السابقة نتيجة طلب الملاذ الآمن. وفي المقابل، سجل اليورو ارتفاعا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1172 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني أيضًا بحوالي 0.1% ليصل إلى 1.3201 دولار، ليبقى قريبًا من أعلى مستوياتهما في عدة أشهر. وارتفع الدولار الكندي قليلا إلى 1.34875 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن سجل أعلى مستوى له في خمسة أشهر يوم الاثنين بفضل ارتفاع أسعار النفط. فيما يتعلق بمؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، فقد تراجع بنسبة 0.03% إلى 100.82، ليبقى قريبًا من أدنى مستوى له في 13 شهرًا عند 100.53 الذي سجله في الجلسة السابقة. وتأثرت أسواق العملات بشكل كبير بدورة رفع أسعار الفائدة التي قام بها البنك المركزي الأمريكي خلال العامين الماضيين، وهو ما أدى إلى تعزيز قوة الدولار وفرض ضغوط على العملات الأخرى، خاصة الين الياباني. وتشير التوقعات إلى أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الشهر المقبل، مع احتمال أن يصل إجمالي الخفض إلى حوالي مئة نقطة أساس بنهاية العام. وفي الوقت ذاته، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.23% ليصل إلى 0.6787 دولار، ويظل قريبًا من أعلى مستوى له في شهر الذي سجله يوم الجمعة. كما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.34% ليصل إلى 0.6225 دولار، وهو ما يقترب من أعلى مستوى له في أكثر من سبعة أشهر الذي سجله يوم الجمعة.
مشاركة :