انتقد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق دعوة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون للتظاهرات أمس، واصفا المحتجين في ساحة رياض الصلح بالمشاغبين، واعتبر أن «تحرك المتظاهرون سوف يوظف لمصالح خارجية وهناك من يجر البلاد إلى طوفان الدم وهذا ما لن نسمح به». فيما شدد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص على أن قوى الأمن الداخلي من أفضل المؤسسات العريقة في لبنان ومن مقوماتها احترام حرية التعبير وحق التظاهر، وهي جاهزة دائما لحماية المتظاهرين حتى آخر لحظة طالما كان تحركهم سلميا وضمن الأطر الديمقراطية التي كفلها الدستور، مشيرا إلى أنها بحسب القانون مكلفة بحفظ الأمن والنظام وحماية الحقوق والحريات وكذلك مكلفة بالحفاظ على الأملاك العامة والخاصة ومنع أي اعتداء عليها. وخلال زيارته قيادة القوى السيارة في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن - ضبية أمس أشار إلى «أن إنجازاتنا متعددة وغير خافية على أحد ولاسيما في مجالي مكافحة الجريمة الجنائية ومكافحة الإرهاب إلى جانب إنجازات زملائنا في الجيش وباقي الأجهزة الأمنية». إلى ذلك أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لرئيس الحكومة اللبناني تمام سلام في جهوده للمحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي، متمنيين «انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وبعمل مجلس النواب سريعا على إقرار التشريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية». وخلال لقائهم سلام في السراي الحكومي، شدد السفراء على «دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة»، مؤكدين «حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة».وعن إجراءات القوى الأمنية بحق المتظاهرين، دان السفراء العنف ضد قوى الأمن وأعمال التخريب التي تضر بالطبيعة السلمية للتحركات الاحتجاجية، مشيرين إلى أن «التحركات الاحتجاجية الاجتماعية الحالية تحتم اضطلاع القادة السياسيين بمسؤوليتهم الجماعية لمعالجة المسائل الملحة التي تشكل السبب الجوهري للتحركات الحالية».
مشاركة :