شدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على أن «لبنان بلد قائم على الديموقراطية، والانتخابات التي ستجرى في 6 أيّار (مايو) المقبل لا نريدها منبراً لمزيد من الخلافات والمواجهات التي لا تفيد إلا الخصوم، بل نسعى لتكون هادئة، ولأنّ القانون الجديد ليس سهلاً، كلما أمسكنا أيدي بعضنا بعضاً سنتقدّم نحو برّ الأمان». وأكد خلال لقاء بيروتي في منزل أحمد ناجي فارس في رأس النبع لتكريم محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، أنّ «لوائحنا ستكون مكتملة في كلّ لبنان، ولن نسمح ولن يسمح جمهور الشهيد رفيق الحريري لفائض «الغلبة» في الترشيحات بأن يصل إلى مبتغاه». وقال: «ثبت أن أيّ قرار لا يمرّ من دون موافقة العـــاصمة»، ودعا إلى «عدم تصغير بيروت لأنّها عاصمة لبــــنان التي تجمع اللبنانيين وملتقى العرب التي بقيت صامدة على رغمّ كلّ ما مرّ عليها من احتلالات وظلم، وهــــويّتها العربية لا يستطيع أحد تغييرها، وهي صاحبة الفـــضل علــــى كثيــــرين مــن العرب وغير العرب. ولها دور لبناني ومكانة عربية كبيرة، وهي تشكّل حاجة للجميع». وحضر اللقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومحافظ بيروت زياد شبيب وشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية ودينية. وأكد المشنوق أنّ «سياسة ربط النزاع، غير الشعبية، هي موقتة والتسوية لا يقدم عليها إلا الشجعان، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، الذي لا يستطيع ولا يرغب في أن يتخلّى عن حقّ أيّ منّا»، وشدد على «أن لا شرعية لسلاح حزب الله إلا من ضمن استراتيجية دفاعية وطنية تديرها الدولة وعنوانها الوحيد استعمال السلاح بمواجهة العدو الإسرائيلي». وقال: «إنّ لبنان عربيٌّ، كان وسيبقى في وجه كل المشاريع التي تريد جرّه إلى مذهبة دول المنطقة ومشاريع التمدّد والتوسّع والغلبة، التي لن تنتصر مهما طال الزمن». واعتبر المشنوق أنّه «قد تحصل أخطاء، لكنّها شكلية وليست أساسية ولا تمسّ مضمون المسار والمصير، وأهل بيروت وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتيار الذي يتزعّمه سعد الحريري، قادرون على إصلاح هذه الأخطاء». ونوه بـ «مفتي الاعتدال الوطني الذي أعاد الهدوء والتعقّل والتوازن والحكمة الوطنية إلى دار الإفتاء، وأدار الأزمة خلال الفترة العصيبة التي مررنا بها»، قائلاً: «كان المفتي جامعاً لكلّ اللبنانيين، من أصدقاء وخصوم، وحمى بعمامته مقام رئاسة الحكومة».
مشاركة :