عاد العالمي الأصفر من بعيد بعد التتويج الأخير بثلاثية مثيرة مزقت شباك الهلال في نهائي كأس السوبر ليعيد الأصفر شيئا من بريقه وتشرق شمس العالمي من جديد في معانقة الذهب بعد غياب لموسمين هيمن منافسه الهلال على البطولات المحلية والخارجية. ثلاثة أهداف خلال مجريات الشوط الثاني كشفت ضعف مستوى الزعيم الذي تأثر بإصابة قائده سلمان الفرج بعد أول عشرين دقيقة من انطلاقة النهائي، ليخسر الأزرق أهم أوراقه في وسط الميدان وزاد الوضع تعقيدا رعونة المهاجم غوميز الذي أهدر فرصة التقدم الهلالي مطلع الشوط الثاني، ليأتي الرد النصراوي حارقا بثلاثية تفنن نجوم العالمي في تسجيلها لتخرج الجماهير الهلالية عن طورها محملة المدرب والإدارة واللاعبين الخسارة المرة، وإن كان المدرب هو الأكثر انتقادا حيث عجز عن تطور مستوى فريقه هذا الموسم، فالأزرق يعاني كثيرا، فالمستويات هابطة والروح غائبة والحلول لا تكون متواجدة رغم جودة العنصر المحلي على دكة البدلاء لكن رازفـان كان له رأي آخر باختراعات جديدة تحدث لأول مرة في تاريخ الهلال. فشاهدنا المهاجم سالم الدوسري في منطقة الظهير الأيمن، والكولومبي كويلار لاعب الوسط يصبح مدافعا، تخبطات ورؤية غير واضحة المعالم في نهج الفريق الهلالي الذي عانى الأمرين هذا الموسم. فالفريق وضعه الحالي لا يسر محبيه فهو مقبل على خسائر أخرى ما لم يتم معالجة الخلل الفني والانهزامية للاعبين، فالأزرق يحتضر والأمور معقدة وحالة التشبع ألقت بظلالها على النجوم الذين لا بد من محاسبتهم جميعا ومعرفة القصور الحاصل والفتور لديهم حتى تكون هناك عودة سريعة قبل فوات الأوان، فالهلال ما زال بالصدارة وأمامه المعترك الآسيوي فإذا ما أراد التصحيح فلا بد من تحرك بشكل عاجل لإنقاذ الفريق بالإحلال ودخول عناصر جديدة لديها الطموح والحماس والرغبة في تحقيق منجز للفريق، فالفترة الشتوية قاب قوسين على إغلاقها، فالفرصة لا تزال متاحة لتقوية خطوط الفريق بعناصر جديدة محلية وأجنبية تساعد على نشوة الفريق وعودة الروح الغائبة. فالهلال متى ما شعر بالخطر فنجومه سيكونون بالموعد، لكن لا بد من ردة فعل عاجلة من الإدارة لانتشال الزعيم من وضعه الحالي بقرارات حاسمة ليس فيها مجاملة أو مداهنة، فالمدرب والنجوم مقصرون والجماهير تحترق فمن يعيد لهذه الجماهير هلالها الغائب. النصر تفوق على الهلال في السوبر