أعرب العديد من رجال الأعمال السعوديين عن تفاؤلهم بأن تسهم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتزامن مع منتدى الأعمال السعودي الأميركي الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأميركي، في زيادة حجم التبادل التجاري القوي وإضفاء المزيد من التوسع في معدل التواصل بينهم وبين نظرائهم في أميركا، خصوصاً فيما يختص بقطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات العاملة في قطاعات التنقية المتقدمة. وقال زياد بن بسام البسام نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة ل "الرياض" بأن الأمل معقود على هذه الزيارة التاريخية والتي تحظى بمرافقة وفد ضخم من رجال وسيدات الأعمال السعوديين، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والعديد من النخب الإعلامية في أن تضفي المزيد من التميز على العلاقات التجارية بين البلدين، ونحن في غرفة تجارة جدة كنا ولا زلنا حريصين كل الحرص على الاستفادة من حجم العلاقات الكبير الذي يربط المملكة بالولايات المتحدة الأميركية والاستفادة من الخبرات المتقدمة في مجال الأعمال لدى الأصدقاء هناك سواء فيما يختص بقطاعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبادرين الجدد والتميز والابتكار بما يضمن المشاركة ونقل الخبرات للاستفادة منها محلياً. وأشار زياد البسام إلى تجارب سابقة أسهمت فيها غرفة تجارة جدة في إيجاد منصة للالتقاء بين رجال الأعمال من الطرفين منها معرض الكتالوج الأمريكية، والذي عقد في مقر غرفة تجارة في نوفمبر 2014 وشهد تميزاً في التقريب وإطلاع رجال الأعمال في المملكة على العديد من القطاعات التي عرضتها الشركات الأمريكية المشاركة في المعرض في مختلف التخصصات الصحية والتعليمية وتقنية البيئة والمياه والأغذية، مبيناً بأن قيام الغرفة بذلك الدور يأتي ضمن التزامها بمسؤوليتها في احتضان الوفود الاقتصادية والمشاركة في الملتقيات والمعارض التي تسهم في حركة التنمية الوطنية. بدوره وصف المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي السابق ل "الشركة السعودية للكهرباء" وعضو مجلس إدارة مصرف الراجحي التعامل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بالقوي والمتنامي، وقال نأمل نحن في القطاع الخاص بأن تسهم هذه الزيارة في زيادة ذلك التعامل خصوصا فيما يتعلق بجانب جذب المزيد من الاستثمارات بالنسبة للشركات الأمريكية المتعاملة في قطاعات التقنية المتقدمة، وهو ما سيفيد المملكة بشكل كبير في مواصلة بنائها لاقتصاد معرفي جيد. وقال المهندس البراك بأن مصاحبة رجال الأعمال، وتزامن وجودهم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين سيسهم في تقليص الكثير من العوائق التي قد تقف عائقاً أمام الأعمال المشتركة نظراً لما يتمتع به من معرفة اقتصادية جيدة وخبرات في هذا الجانب. من جهتها أكدت الدكتورة لمى السليمان سيدة الأعمال، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة أن تزامن لقاء رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم في أميركا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين سيكون له دور كبير في تقريب وجهات النظر وسد الفجوات التي تقف في وجه نمو العمل التجاري المشترك في القطاع الخاص. وقالت لمى السليمان من المعلوم بأن الشركات والمؤسسات الكبيرة في البلدين يجمعهما عمل ضخم مشترك ولكن بالنسبة للقطاعات الصغيرة والمتوسطة، فهناك فجوة سببها اختلاف الأنظمة والقوانين ولكن مع اللقاءات المستمرة والتواصل في ظل التشجيع والدعم من خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية بالنسبة للقطاع الخاص، فمن المؤكد أنه يمكن تجاوز الكثير من العقبات ونحن في القطاع الخاص نلمس تلك الرعاية منه حفظه ومن الحكومة خصوصاً في هذه الآونة التي يشهد العالم فيها أزمات اقتصادية طالت الكثير من المناطق وكان للدعم الحكومي دور كبير في عدم تأثر القطاع الخاص بتلك الأزمات.