البطريرك الماروني: اغتيال سليم دافع لوضع حدٍّ للسلاح المتفلت

  • 2/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، أنّ "مقتل الناشط لقمان سليم، هو اغتيال للرأي الآخر ودافع جديد لوضع حدٍّ لكلّ سلاح متفلِّت يقضي تدريجيًّا على خيرة وجوه الوطن". جاء ذلك خلال قداس ترأسه في كنيسة "السيدة" في الصرح البطريركي في بكركي، شمالي بيروت، نقلته وسائل إعلام محلية. ودعا الراعي "الدولة إلى الكشف عن ملابسات اغتيال سليم وعن الجهة المحرِّضة على هذه الجريمة السياسيّة النكراء". والخميس، عُثر على الناشط الشيعي المعارض لحزب الله، سليم، مقتولا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان، فيما أعلن القضاء في البلاد فتح تحقيق في ملابسات عملية الاغتيال. والسبت، اتهمت رشا سليم، شقيقة لقمان سليم، "حزب الله" باغتيال أخيها لأنه "كان يخيفهم بأفكاره المؤثرة في العالم". ولم يتسن الحصل على تعقيب فوري من الحزب، لكنه أدان الخميس، في بيان، عملية اغتيال سليم، مطالبا الأجهزة القضائية والأمنية ‏المختصة، بـ"كشف مرتكبي الجريمة ومعاقبتهم". ويشهد لبنان انتشارًا للسلاح المتفلّت الخارج عن سيطرة الدولة، وسط دعوات للمطالبة بنزعه من المليشيات والأشخاص غير المرخص لهم بحمله. وتطرّق الراعي إلى ملف تشكيل الحكومة، قائلًا:" كنّا نعوّل بثقة على تأليف حكومة مهمّة وطنيّة إنقاذيّة، لكنّ الآمال خابت بسبب تغلّب المصالح الشخصيّة والفئويّة". وتابع: "الشعب سينتفض من جديد في الشارع و سيثور وسلبيتكم أيها السياسيون تدفعه عنوة إلى السلبية". وطالب الراعي "بطرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حداً لتعددية السلاح". وأطلق الراعي وثيقة بعنوان "لبنان الحياد الناشط" في 17 أغسطس/ آب الماضي، تؤكد على ضرورة "تعزيز مفهوم الدولة اللبنانية، من خلال جيش قوي وقضاء مستقل ومؤسسات قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن الأرض ضد أي اعتداء سواء من إسرائيل أو غيرها". وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :