ذهبت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين إلى ضرورة إنشاء حاضنة للفنون تعنى باكتشاف المواهب الفنية في البحرين وتنميتها وإيصالها إلى العالمية، خصوصاً في ظل الاهتمام المتزايد بالفن والفنانين واتساع رقعة متذوقي الفنون. وصممت الطالبة في برنامج العمارة بالكلية معصومة قروف، لهذا الغرض حاضنة الفنون (Art incubator) مستهدفة توفير مكان مجهز بالمواد والأدوات والوسائل الاحترافية التي تساعد الفنانين على أداء رسالتهم الفنية تجاه المواهب الفنية الناشئة. وصُنف مشروع الطالبة قروف - الذي عُرض مؤخراً في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في جامعة البحرين - ضمن أفضل أحد عشر مشروعاً لفئة بكالوريوس العمارة في نسخة المعرض الأخيرة التي ضمت نحو 100 مشروع في هذا التخصص. وعن منطلق الفكرة قالت المعمارية: لدي ميولٌ فنية، وقد وجدت نقصاً في المؤسسات المعنية باكتشاف المواهب الفنية وإطلاقها، إذ لا توجد مؤسسة مجهزة ومتكاملة تعنى بهذه الفئة. وتابعت قائلة: رأيت أن أفضل مساهمة فنية يمكنني تقديمها في المشهد البحريني أن أصمم عملاً يوفر الدعم المؤسسي للفنانين، وذلك من شأنه أن يمهد لإعداد جيل فني واعد. وقبل تنفيذ تصميمها وزعت الطالبة استبانة استطلعت فيها آراء نحو 100 من الفنانين، وانتهت إلى أن المكان وشكله وإمكاناته، وغير ذلك عوامل، تؤثر بفعالية في الإنتاج الفني. وقالت: وجدت في استطلاع آراء الفنانين أن 40% من العينة يستلهمون المعاني والأفكار الفنية من الحصيلة التراكمية لزيارة المعارض والاطلاع على اللوحات، وأن 20% يرتادون الفعاليات، و20% يفضلون ارتياد المقاهي، مشيرة إلى أنها راعت نتائج الاستبانة في تصميم المشروع.
مشاركة :