من خلال متابعتي القريبة جداً للكرة السعودية بحكم تواجدي الدائم في قناة الكأس بالبرنامج الجماهيري المجلس الخليجي ادرك جيداً الدوافع الرئيسية التي دفعت مقدم برنامج اكشن يا دوري الزميل وليد الفراج لشخصنة واختزال عمل جميع اللجان بالاتحاد الاسيوي بشخص رئيس الاتحاد الأسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، فرغم إيماني المطلق بأن رئيس الاتحاد الاسيوي ليس فوق الانتقاد، ولكن الزميل الفراج لم ينتقد بل أساء وبصورة مقززة جعلت معظم اخواننا من المملكة العربية السعودية يستنكرون ويشجبون ما قاله في حق الشيخ سلمان بن إبراهيم، فاللغة الاستعلائية التي بالطبع تمثل الزميل الفراج ولا تمثل الشعب السعودي الشقيق جعلت منه أن يكون فاقدا لأبسط الأدبيات المهنية، فقد أخذ يهدد ويتوعد وكأنه رئيس دولة، متناسياً مدى العلاقة الوطيدة التي تجمع ما بين البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، وهنا أكرر لست أعني اطلاقاً ان تلك العلاقة لا تعطي الحق للزميل الفراج ولغيره انتقاد الرئيس متى ما وجب الانتقاد، ولكن أعني الأسلوب والطريقة. المعروف في المملكة العربية السعودية الشقيقة ان الزميل الفراج عاشق للفريق الهلالي وهذا حق مكفول له، ولكن لم أتوقع بأن يلبس ثوب المشجع ولا يستطيع السيطرة على نفسه وهو يعتبر من الاعلاميين البارزين، لقد اعمى التعصب لغة المنطق عنده، وجعله يتحول من اعلامي مخضرم الى مشجع يعشق فريقه ، فهل يعقل اعلامي يفترض ان يكون من المخضرمين يطالب رئيس الاتحاد الاسيوي أن يكون دكتاتورياً ويتدخل بشكل مباشر في عمل اللجان وبالتحديد لجنة الحكام، الغريب في الأمر ان الزميل الفراج هو أكثر المنتقدين في البرامج الرياضية السعودية من خلال برنامجه بهيمة الرؤساء والتدخل في شئون اللجان ، ولكن أنه التعصب الأعمى الذي يجعل الإنسان يفقد التوازن ولا تحكمه لغة المنطق. الفراج عليه اليوم مراجعة نفسه وتقديم الاعتذار للشيخ سلمان بن ابراهيم ليس من باب وضعه الاجتماعي كونه من الأسرة الحاكمة ولكن من باب الاساءة لإنسان وبطريقة بشعة ومقززة واستعلائية، اما ربط الموضوع بصلة الجوار والاخوة التي تجمع المملكتين السعودية والبحرين فإنها أعمق بكثير ولا يمكننا اختزالها في حديث شخص يمثل نفسه ولا يمثل شعبه الطيب الذي نكن له كل الحب والتقدير والاحترام ونضعهم فوق رؤسنا، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
مشاركة :