جبل القارة.. معلم ثقافي وسياحي

  • 2/8/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جبل القارة.. يُعد من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في محافظة الأحساء بالمنطقة بالشرقية من المملكة، وقد سُجل على قائمة اليونسكو لمواقع التراث الطبيعي العالمي العام 2018م، كما يعتبر من أجمل المناطق التي تجذب السيّاح إليها سواء من داخل المملكة وخارجها. ويبلغ ارتفاعه 70م، وسُمِّي بهذا الاسم نسبةً إلى بلدة القارة التي ينتمي إليها الجبل، ويقع وسط واحة الأحساء بين أربع قرى هي القارة والتويثير والدالوة والتهيمية، وأيضاً سمّي بالشبعان لكونه يقع وسط النخيل والأنهار، حيث طوَّقته من جميع الجوانب، فهو تشبَّعَ بالنخيل. وقد زادت هذه المشاهد من جمال المكان، أيضاً تميز هذا الجبل بألوانه المتعددة الرائعة والتي تميل إلى اللون الأحمر، وكذلك بتكويناته الصخرية الملفتة للانتباه التي ساهمت في تكوينها التعرية فقد أصبحت أكثر جذباً للزائرين وهواة التصوير نظراً لكون هذه التشكيلات الصخرية بعضها يشبه الإنسان والبعض الآخر الحيوان. ويوجد في هذا الموقع كهوف ومغارات واسعة يبلغ عددها (12) مغارة مختلفة الأشكال ومرتفعة باردة في أيام الصيف، والتي تتميز بعضها بأن لها درجة حرارة معتدلة شبه ثابتة مثل مغارة «النشاب» التي تم تحسينها بغرض الترفيه، وذلك في مشروع أرض الحضارات في الموقع، كما تم استغلال مغارة أم الجماجم في رحلات الجبال «الهايكينغ». كما يضم الموقع متحفاً عن تاريخ هجر «الاسم القديم للأحساء»، ومسارح متدرجة ومقاهي حديثة ومحلات تجارية، وأسهم ذلك في إقامة فعاليات أسبوعية بين الأمسيات الثقافية والموسيقى والفنون التشكيلية والعروض البصرية، وكانت تُتَّخذ مغارات الجبل قديماً مكاناً للتعليم قبل ظهور التعليم النظامي.، وكان المعلمون يجمعون الأطفال في باحات الجبل المكشوفة، أو عند مداخل مغاراته، لتعليمهم قراءة القرآن. ومن بين العادات التي كانت رائجة قديماً، هي دفن أهالي القرى المجاورة للجبل أوراقهم الخاصة في جنبات الجبل. إذ عُثِرَ على وثائقَ قيّمةٍ داخل ثنايا هذه المغارات واحتوت على تاريخ بعض الأعلام والأسر الأحسائية. ويؤكد عبدالخالق الجنبي في كتابه الذي صدر العام 2004م بعنوان «هَجر وقصباتها الثلاث: المُشقّر، الصفا، محلّم «أن القارة سميّت بهذا الاسم لأن جنوبها يلتصق بتلّ كبير الحجم، غريب الشكل والتكوين ذي كهوف متفاوتة الحجم، وفوقه صخرة كبيرة منحوتة بشكل عجيب: إنها ثلاثة رؤوس، أحدها متجه إلى الجنوب وهو يشبه رأس امرأة، وآخر متجه نحو الشمال، وهو يشبه رأس رجل، أما الثالث فهو الوسط بينهما ويشبه رأس أسد في منظره، وهذا الجبل ما زال يُعرف حتى اليوم باسم جبل «رأس القارة»وهو الذي عناه الجغرافيون العرب، وأن حصن المُشقّر هو نفسه هذا التلّ العجيب التكوين، وهو تكوين إلهي، ولا يد للإنسان في تكوينه. القارة من أجمل المناطق الطبيعية جبل القارة يتميز بجذب السيّاح

مشاركة :