أكاديمية المربيات تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من طالباتها

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: احتفلت أكاديمية قطر لتدريب المربيات، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتخريج الدفعة الثانية من طالباتها والتي ضمت 22 خريجة، وذلك في حفل أقيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور المهندس جاسم محمد تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق بمؤسسة قطر، نيابة عن المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر وضيف شرف الحفل؛ والدكتور يوسف عبد الرحمن الملا، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، والسيدة آمال المناعي، نائبة رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، والسيدة حصة المنصوري، المدير العام للأكاديمية، وأعضاء مجلس الإدارة. كما حضر الحفل عدد من الشخصيات، من بينهم سعادة السيد مؤمن حسن بري، سفير جمهورية جيبوتي، وسعادة السيد حاجي عبدالله عبدالحميد، سفير جمهورية القمر المتحدة، ومستشارة سفير جمهورية القمر المتحدة، وشخصياته أخرى. وفي بداية الحفل، ألقى الدكتور يوسف عبد الرحمن الملا، رئيس مجلس الإدارة، كلمة رحب فيها بالحضور، وأوضح أن الأكاديمية تعمل على تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إطلاق قدرات الإنسان، وبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وإنشاء مجتمع متطور، وتعزيز الحياة الثقافية في البلاد والحفاظ على تراثها، وإثراء حياة الأُسرة العربية المسلمة، تماشياً مع رسالة مؤسسة قطر. وأشار الدكتور الملا إلى أن للأطفال ثقافة خاصة بهم، تنبع من ثقافة مجتمعهم، وتتشكل من خلال وسائط متعدّدة تحيط بهم مثل الأسرة والمربية ودور الحضانة والمدرسة والمؤسسات الفكرية والرياضية ووسائل الإعلام، وغيرها من المؤثرات التي تلعب دوراً مهماً في بناء شخصية الطفل، وتكوين عاداته وقيمه وانفعالاته، ومواقفه واتجاهاته، وقدراته الذهنية والنفسية. وأضاف: "لا يخفى عليـنا جميعاً أهمية التأثير البالغ للمربيات في تنشئة الطفل، حيث أن عملية تكوين شخصّية أبنائنا وإكسابهم الثقافة ليست مسألة تربوية واجتماعية فحسب، بل هي مسألة نفسية وصحية وسلوكية أيضاً. ومن هذا المنطلق، نسعى في الأكاديمية إلى توفير الدعم الأكاديمي والتدريبي لمربيات جديرات بالثقة، يحملن الإحساس بالمسؤولية تجاه الهوية القطرية، والثقافة العربية، والديانة الإسلامية، ويلتزمن بأفضل الممارسات والأساليب التربوية الناجعة". ووجه الدكتور الملا كلمة للخريجات هنأهن فيها بتخرجهن من الأكاديمية، قائلًا: "نجدِّد لكُنَّ تَهانينا الحارَّة على الجهد والمثابرة في العطاء. هنيئاً لكُنَّ شهادةَ التخرّج التي تمنح لكُنَّ اليوم، والتي ستُـخوِّلكُن المساهمة في تنشئة أَجيال تلتزم بالقيَم الأخلاقيّة والدينية والمثل العليا". ومن جهتها، قالت السيدة حصة المنصوري، المدير العام للأكاديمية: "تكمن أهمية هذه الأكاديمية في أنها جاءت تلبية لحاجة المجتمع الماسّة لتوفير خدمة العناية النوعية بالأطفال في المراحل العمرية المبكرة، لمساعدة الأم العاملة في توفير بيئة آمنة لطفلها أثناء فترة تأديتها لمهام وظيفتها". كما أكدت على أن "المربيات مؤهلات بحيث يميزن دورهن الحقيقي وحدوده في توفير الرعاية والعناية بالطفل تحت إشراف الأم وتوجيهها، ولكنهن لن يلعبن أبداً دور الأم البديلة للطفل". وتم خلال الحفل تكريم الأفراد والجهات المساندة لمسيرة الأكاديمية على الجهود المبذولة لتطبيق وتطوير أفضل المُمارسات في مجال تدريب المربيات. كما تم تسليم شهادات الدبلوم للخريجات اللاتي أكملن برنامجاً تدريبياً استمر عشرة أشهر على أسس التربية العقلية السليمة وترسيخ العادات والتقاليد القطرية الموروثة والأخلاق الإسلامية السمحة، بالإضافة إلى دورات دراسية متخصصة في مختلف مجالات الرعاية الصحية للأطفال، بدءاً من التغذية الصحية والنظافة، ووصولاً إلى الإسعافات الأولية وأسس الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية والبدنية، والتعليم واللغة العربية والدراسات الثقافية العربية والإسلامية، وطرق التعامل والتواصل مع الآخرين. وبلغ عدد خريجات الدفعة الثانية ضعف عدد خريجات الدفعة الأولى تقريباً، والذي كان قد وصل إلى 14 خريجة، ما يدل على النمو السريع للأكاديمية، هذا بالإضافة للنجاح الباهر الذي حققته خلال العام الماضي بتوظيفها لجميع خريجات الدفعة الأولى، في مؤشر واضح على قبول المجتمع القطري لهن. وقد طورت الأكاديمية عملية توظيف معدَّلة للخريجات، من أجل إيجاد وظائف مناسبة لهن، كما سعت بالتعاون مع وزارة الداخلية لإيجاد مسمى وظيفي للمربية بهدف تأصيل المبدأ الذي تتبناه الأكاديمية، وهو التأكيد على الفارق الكبير بين المربية والخادمة.

مشاركة :