تقدم صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بخالص العزاء إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومنتسبي القوات المسلحة، وعائلات الشهداء الأبطال، وشعب الإمارات الوفي، في شهداء الواجب والوطن، أبطال القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا أمس الأول، أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في عملية إعادة الأمل، للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق والحكومة الشرعية. كما قدم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، واجب العزاء لأسرة ووالد شهيد الوطن عبدالله علي حسن الحمادي، الذي استشهد في اليمن ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن. وأعرب صاحب السمو حاكم عجمان، خلال زيارته لخيمة العزاء بمنطقة الجرف في عجمان، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لوالد ولأسرة الشهيد، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. كما قدم واجب العزاء إلى جانب سموه الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعبدالله أمين الشرفا المستشار بالديوان الأميري، وعدد من كبار المسؤولين. وعبّر صاحب السموّ حاكم عجمان، عن فخر أبناء الإمارات بالشهداء البواسل الذين سطروا أسماءهم أبطالاً في التاريخ العربي والإسلامي، بتلبيتهم نداء الواجب بثبات الرجال وإيمان الواثقين، حيث قدموا دماءهم الزكية ونفوسهم الطاهرة في سبيل ذلك، وخلدوا أسماءهم بأحرف من نور، مؤكداً أن الإمارات لن تذكرهم وحدها، بل ستذكرهم الأجيال العربية كافة، بأنهم دافعوا بمنتهى الوفاء والإخلاص عن كرامة الأمة العربية. وقال سموّه إننا سنظل نذكر شهداءنا في كل وقت وحين، فالوطن والشعب لن ينسيا الدور التاريخي الذي قاموا به، فهم أنبل بني البشر، وأفضل بني الإنسان، والمنارات التي يقتدي بها الآخرون والشعلة التي تنير لنا دروب الانتصار. واختتم صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي قائلاً الحمد لله على كل شيء، فهو الذي وهب وهو الذي أخذ، إنا لله وإنا اليه راجعون. ونسأل الله العلي القدير أن يتغمّد شهداء الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، مع النبيين والشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وشيعت إمارة عجمان مع باقي الإمارات بقلوب أبنائها المؤمنة بقضاء الله وقدره، أمس، شهيد الوطن عبد الله علي حسن الحمادي، الذي استشهد أثناء تأديته الواجب في المملكة العربية السعودية ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل وضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بعجمان، في مشهد مهيب اختلطت فيه مشاعر الحزن والفخر بالشهيد. وقال علي حسن الحمادي والد الشهيد إن الشهيد عبد الله الحمادي خدم وطنه بكل ما أوتي من قوة وإخلاص وتفان، حيث سافر إلى عدة بلدان فضل عدم ذكرها لتلبية الواجب الوطني، فأبى الله الا أن يرزقه الشهادة في هذه الأيام قبيل عيد الأضحى المبارك. وأضاف علي حسن ان ابنه الشهيد متزوج منذ سنتين وله طفلة عمرها ما يقارب العام، كما أنه كان ينتظر مولوداً جديداً بعد أربعة أشهر (زوجة الشهيد حامل في الشهر الخامس)، لافتاً إلى أن عمره 25 عاماً، وهو خريج كلية عسكرية هندسة ميكانيك طيران. وأشار عم الشهيد غلام حسن الحمادي إلى أن عبد الله توفي بطلاً ويعتبر قدوة للجميع، حيث مات مدافعاً عن أرض الحرمين سائلاً الله أن يتقبله شهيداً مجاهداً في واسع رحمته ويرفع منزلته في عليّين، لافتاً إلى أن التضحية بالروح من أجل الوطن هي من أعلى مراتب العزة والفخر والنهاية الجليلة التي ترفع الرأس. من جانبه قال عبد الله عبيد مدير منطقة عجمان التعليمية السابق، الذي كان حزينا على فراق عبد الله، كونه كان يصلي جميع الفروض بجانبه خلال فترة إجازته، ان الشهيد كان يتصف بالأخلاق العالية والمواظبة على الصلاة في المسجد، ومساعدة الآخرين قبل الأقارب، لافتاً إلى أن خبر وفاة الشهيد كان مفاجأة للجميع ولم يتوقعها أحد، ولكنه نال شرف الشهادة خلال دفاعه عن أوطانه. وأضاف أن مجابهة العدو لردعه واجبة على كل شاب قادر في الإمارات، داعياً جميع المواطنين، أن ينضموا للتضحية من أجل الوطن. وأوضح محمد علي جار الشهيد، أن الشهيد كان يتمتع بالأخلاق العالية، وكان سريعا في مد يد الخير إلى الناس، وكان محبوباً بين أفراد الأسرة وجيرانه في منطقة الجرف جميعاً. و أكد والد الشهيد ملازم أول عبدالله سعيد شيخان، أن استشهاد ولده عبد الله ضمن القوات الإماراتية المشاركة مع قوات التحالف باليمن لتلبية نداء الحق والواجب ونصرة الشرعية، إنما هو تاج على رؤوسنا وفخر وعزة لنا جميعاً. من جانبه، قال شيخان الأخ الأكبر للشهيد إن شقيقه عبدالله يبلغ من العمر 25 عاماً، ولفت إلى أنه كان قد خطب منذ عام تقريباً، حيث كان من المقرر زواجه العام المقبل، إلّا أنه سافر لتأدية شرف الدفاع وإعادة الحق إلى اليمن قبل عشرة أيام. الأخ الأكبر شيخان قال إن فراق عبدالله كان صعباً، ولكن الشهادة في سبيل الوطن شرف لنا جميعاً، وأتمنى أن أموت شهيداً مثل أخي في سبيل وطني الإمارات، وفي سبيل نصرة الحق والواجب، فشقيقي الشهيد عبدالله كان يمزح مع أحد أصدقائه قائلاً له: سوف أموت شهيداً بإذن، وقد نالها. من جانبه، قال هلال شيخان عم عبدالله إن الشهيد كان صديقاً له وليس ابن أخ، مشيراً إلى أنه كان يتميز بالشهامة والشجاعة ومساعدة الآخرين. كما التقت الخليج عائلة الشهيد سلطان عبيد سيف الكعبي في سرادق العزاء في مدينة مصفوت، حيث كانت متماسكة وفخورة بشهداء الدولة الذين قدموا أرواحهم فداء لنصرة إخوانهم في اليمن، ففي هذا السياق، وصف خليفة سلطان عبيد سيف الكعبي استشهاد والده ضمن القوات المشاركة في اليمن بأنه فخر واعتزاز وتاج على رؤوس الجميع. من جانبه، قال سالم عبيد سيف الكعبي شقيق الشهيد سلطان إن الهدف السامي لمشاركة القوات المسلحة الإماراتية مع قوات التحالف لنصرة الإخوة اليمنيين والدفاع عن الأوطان والحق والواجب ليس وليد اليوم، وإنما هو غرس من غرس مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مشاركة :