كشفت دراسات تفوق الذكور على الإناث في الالتزام بتنفيذ الخطط. وأظهرت أن 20 في المئة من الذكور يلتزمون بتنفيذ خطتهم بشكل كامل، في مقابل 18 في المئة من الإناث. كما أظهرت الدراسات التي عرضت في ملتقى «خطط 2»، أن 45 في المئة يخططون دائماً، و24 في المئة يخططون لأيام أو أسابيع، و١٨ في المئة لأشهر، و٨ في المئة لسنوات، و٥ في المئة لم يسبق لهم التخطيط، لافتة إلى أن ٧ من كل ١٠ من رواد الأعمال يلتزمون بتنفيذ أكثر من ٥٠ في المئة من خطتهم. وشارك في الملتقى، الذي نظمه مركز الملك سلمان للشباب، أكثر من ٢٠٠٠ شاب وفتاة، تابعوا خمسة خبراء متخصصين على مدار خمس ساعات، تناولوا خلاله بناء شخصية قادة وقائدات المستقبل، وتدريبهم بشكل مكثف على كيفية وضع خطط مستقبلية لحياتهم، سواء المستوى الشخصي أم العملي، وكيفية صناعة النجاح، وتحويل الحلم إلى واقع، والتخطيط المالي لحياتهم من خلال الادخار والاستثمار، والتدرب على أهمية الاتصال والتواصل لتحقيق النجاحات، مع وضع مؤشرات لقياس الأداء لكل مرحلة. وتعرف الحضور على كيفية معرفة تحليل الشخصية، من خلال الأشكال الهندسية للتعرف على نفسه وتحليل شخصيات الآخرين، مع خبير التخطيط الشخصي خالد السبر، الذي شدد على أهمية «معرفة النفس أولاً، ومن ثم التخطيط برؤيا بعيدة المدى بوضع خطوط عريضة مدتها ٥ إلى ١٠ سنوات، وكذلك التخطيط برؤيا قصيرة المدى (يومي وأسبوعي وشهري)، مع الاهتمام بالكم والكيف، لتحقيق الأهداف. ودعا السبر الشباب إلى البدء بخطوات عملية لتحقيق أحلامهم بمشاريع لا تتطلب رأسمال، مثل تنظيم حفلات، والتجارة المنزلية، والتدريب اللياقي. وقدم تمارين عملية عدة لخطوات التخطيط الاستراتيجي لبناء المستقبل وتمارين عملية لدورة حياة المشروع (تأسيس وتخطيط وتنفيذ ومراقبة وإنهاء). واستمتع الحضور بالتمارين العملية، التي قدمها الدكتور إبراهيم علوي، خبير الإبداع والموهبة في المحطة الثانية، بعنوان: «الحلم: صناعة الواقع». ودعا الحضور إلى كتابة أحلامهم، وتقسيمها إلى مراحل، والبدء الفوري بالتنفيذ للوصول إلى الحلم، بعد أن استعرض الطريقة الصحيحة لصناعة الأحلام وكيفية كتابتها، ووضع استراتيجية تحقيق الحلم بحيث تتم كتابة أهداف عظيمة، ولكن توزع على مراحل بأهداف يمكن تحقيقها موزعة على خط الزمن. من جهته، شدد خبير التخطيط المالي الدكتور كمال عبدالعال، في المحطة الثالثة من الملتقى، على ضرورة الادخار بـ10 في المئة من قيمة الدخل، مع هدف الوصول إلى 30 في المئة، والاقتداء بقصة فتاة في الصف الرابع تجمع المال في حصالتها وتجزئها إلى جزء للاستمتاع، وآخر للصدقة، وثالث للتجارة من طريق العمل في شركة تجميل، ما ينعكس إيجابياً على امتلاك الفرد والعائلات والمجتمعات الكرامة المالية، ويجعل الفرد مستقلاً مالياً، وليس عالاً على أحد. وأوصى بالاستثمار بعد الادخار لزيادة الأموال، وذلك بحسب قدرة مواهب كل فرد ومدى جرأته والمخاطرة لديه. وتناول خبير فن الاتصال الدكتور فهد السنيدي، في المحطة الرابعة، بعنوان: «عين التواصل»، أبرز 10 خطوات لتحقيق التواصل الفعال، وهي: الاستماع، والتحدث، ولغة الجسد، وفهم الذات، والحوالا، وبنك المشاعر، والقراءة، والكتابة، والاتصال الكوني، والروحي.
مشاركة :