سفير: الاحترام المتبادل ضروري لإعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسارها

  • 2/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي إن ثمة "حاجة واضحة إلى الاحترام المتبادل" لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى "مسار مستقر وبناء". وذكر تسوي في مقابلة أذيعت يوم الأحد ضمن برنامج "فريد زكريا جي بي إس" على شبكة ((سي إن إن)) بشأن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أنه "ليس لديك سياسة خارجية فعالة فقط من خلال التحدث بصرامة أو اللعب بصرامة. هذه ليست الطريقة الصحيحة لممارسة الدبلوماسية. وأعتقد أن هناك حاجة واضحة إلى الاحترام المتبادل. ويجب على الناس إظهار حسن الإرادة وحسن النية". وأفاد تسوي "بصراحة، انطباعي هو أن هذه القراءة لا تزال تظهر نموذج القوة بدلا من قوة النموذج"، في إشارة إلى قراءة الجانب الأمريكي في وصف المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدبلوماسي الصيني البارز يانغ جيه تشي يوم السبت. وبيّن تسوي "بالطبع، جميع الدول لديها قيم ومصالح تدافع عنها. بالنسبة للصين، السيادة الوطنية والوحدة وسلامة الأراضي، هذه هي القيم الجوهرية والمصالح الجوهرية التي سندافع عنها، وسوف نفعل كل ما يتطلبه الأمر للدفاع عنها، بغض النظر عما يُقال". وأوضح أن "ما حدث في علاقاتنا، وما فعلته الولايات المتحدة، خاصة في السنوات القليلة الماضية، أثار استعداء الرأي العام الصيني كثيرا. هذه هي الحقيقة". وأضاف "لكنني ما زلت واثقا من أنه إذا تمكن الجانبان من اتخاذ الخيار الصحيح، وإذا استطعنا إعادة العلاقات إلى مسار مستقر وبناء، فإن هناك إمكانات وفرص كبيرة لبلدينا وشعبينا العظيمين للعمل معا من أجل المنفعة المتبادلة والمنفعة المشتركة للعالم بأسره". ولفت السفير إلى أنه يجب وضع بعض الأمور الأساسية عن الصين في الاعتبار عند الحديث عن السياسات تجاه الصين. وأكد تسوي أن تطور الصين ونموها أمكن تنفيذه بفضل العمل الجاد للشعب الصيني وما يزيد عن 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، مضيفا أن "هذه حقيقة تاريخية. والقول بخلاف ذلك يتعارض مع الحقائق وبالتأكيد ليس منصفا للشعب الصيني". وبيّن أن الصين لا تزال دولة نامية. وعلى الرغم من الإنجازات العظيمة التي تحققت على مر السنين، لا تزال هناك تحديات ضخمة ماثلة أمامنا، قائلا "علينا أن نواصل العمل الجاد لحل كل هذه المشاكل المحلية. لقد أخرجنا الجميع للتو من الفقر المدقع، لكن علينا التأكد من أنهم لن يقعوا في براثن الفقر مرة أخرى. هذا تحد كبير للغاية". وتابع "إننا نبذل أيضا قصارى جهدنا لتحسين البيئة والاستجابة لقضايا مثل تغير المناخ وكل هذه الكوارث الطبيعية". وأضاف "لذلك ما زلنا نركز جهودنا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية لمنح الناس إمكانية حياة أفضل. وعلى الصعيد الدولي، نحن ندافع عن بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك مع البلدان الأخرى".

مشاركة :