لم يرق تقرير المؤرخ الفرنسي، بنجامين ستورا، حول الحقبة الاستعمارية الفرنسية إلى تطلعات الجزائريين حكومة وشعباً. ورأى مختصون أن المؤرخ الفرنسي غرق في تفاصيل رمزية مهملا عناصر أساسية في ملف الذاكرة المشتركة بين الجزائر وفرنسا، أهمها الاعتراف بجرائم الاستعمار وتسليم الأرشيف الجزائري. وقال الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية، محمد الصغير، لـ”الغد” إنه في حالة تسلم الجزائر لأرشيفها فستنكشف عورة الاستعمار بفضائحه ومجازره. وفي الوقت الذي فتح فيه نقاش الذاكرة لجراح الماضي بين الجزائر وفرنسا، يستعد نواب من البرلمان الجزائري لجمع التوقيعات والضغط على مكتب البرلمان لطرح مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بعد أن بقي حبيس أدراج المكتب لسنوات. ويرى النواب من أصحاب المشروع أن الإرادة السياسية لدى السلطة غير متوفرة لتمرير هذا القانون. وسبق لمستشار رئيس الجمهورية المُكلف بملف الذاكرة التأكيد أن ملف استرجاع الأرشيف والذاكرة الوطنية ما زال يراوح مكانه بسبب سوء نية الطرف الفرنسي.
مشاركة :