منظمة جزائرية ترفض تقريرا فرنسيا تجاهل جرائم الاستعمار

  • 1/31/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول أعلنت منظمة "قدماء المحاربين الجزائريين" (مستقلة) ، الأحد، رفضها تقريرا فرنسيا حول الحقبة الاستعمارية لتجاهله "جرائم الاستعمار" وتوصيته بإقامة احتفالات رمزية حول الذاكرة المشتركة. جاء ذلك في تصريح لرئيس منظمة "قدماء المحاربين الجزائريين" (مستقلة)، منحد أولحاج، نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت. وفي 20 يناير/ كانون الثاني الجاري ، تسلمّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقريرا من المؤرخ بنجامان ستورا، حول فترة احتلال بلاده للجزائر، تضمن مقترحات لإخراج العلاقة بين البلدين من حالة الشلل التي تسببت بها ذاكرة الاستعمار العالقة بينهما. وأوصى التقرير بتشكيل لجنة تسمى "الذاكرة والحقيقة"، تطلق مفاوضات حول الملفات العالقة بين البلدين، إلى جانب تنظيم أنشطة تذكارية للتعريف بهذا التاريخ المشترك بين البلدين. وحسب منحد أولحاج، فالتقرير "أغفل الحديث عن مختلف الجرائم الاستعمارية التي مارستها الدولة الفرنسية باعتراف الفرنسيين أنفسهم". وأشار إلى أنه كان على ستورا أن يعترف بداية أنه كان هناك غزو في 1830 وبعدها تم نهب الأموال والقتل والتهجير واستغلال الجزائريين وحتى انتشار الأوبئة. وتساءل متعجباً، كان هناك 6 ملايين جزائري في 1830 عندما غزتها فرنسا وفي 1845 وفق إحصاء فرنسي أصبحوا 3 ملايين، فأين ذهب البقية. وشدد على أنه ليس بهذه الطريقة يٌكتب التاريخ لحقبة دامت 132 سنة ولا يمكن أن تُغلق هذه الحقبة بتكريم بعض الأشخاص فقط. ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، حيث تقول السلطات الجزائرية ومؤرخون، إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات‎. وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا دائما، بسبب الحقبة الاستعمارية (1830-1962)، إذ تطالب الجزائر باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار وحل ملفات مرتبطة به مثل الأرشيف وتعويض ضحايا تجارب نووية في الصحراء، فيما تدعو باريس إلى طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل‎. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :