08:28 PM - الأحد 23 - ذو القعدة - 1436 هـ 6-سبتمبر- 2015 م [ 0 ] تعليق [ 2 ] مشاهد ---> آخر تحديث :08:30 PM - الأحد 23 - ذو القعدة - 1436 هـ 6-سبتمبر- 2015 م --> كيف تناولت الصحف الأمريكية زيارة الملك سلمان لواشنطن؟ --> كيف تناولت الصحف الأمريكية زيارة الملك سلمان لواشنطن؟ --> القاهرة - أحمد حسين وول ستريت جورنال: قمة سلمان ــ أوباما تؤكد على العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين الرياض وواشنطن شبكة فوكس نيوز: مباحثات الملك سلمان في واشنطن إيجابية ومثمرة ترسخ لشراكة استراتيجية جديدة صحيفة يو إس نيوز: العلاقات السعودية الأمريكية مفتاح حل قضايا الشرق الأوسط واشنطن بوست: محور الرياض ــ واشنطن دعامة أساسية لاستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط خبراء: سياسة المملكة تحت قيادة الملك سلمان ترتكز على الجرأة والحسم في معالجة قضايا المنطقة احتفت وسائل الإعلام الأمريكية بزيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لواشنطن، وهي الزيارة الأولى لجلالته إلى الولايات المتحدة، منذ اعتلائه العرش في يناير الماضي، وأكدت على أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط المتغيرات التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة. الصحف الأمريكية التي أعربت عن ازعاجها من التقارب السعودي الروسي، بعد زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو، في شهر يونيو الماضي، رحبت وبشدة بما أسمته تكثيف التعاون بين المملكة وواشنطن خلال الفترة المقبلة، وتوحيد المواقف بين الشركاء الاستراتيجيين. ملفات الشرق الأوسط سواء الوضع في اليمن وسورية والعراق والتصدي لخطط إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بعد توقيع الاتفاق النووي، كانت حاضرة وبقوة في قمة سلمان أوباما، كما أن الزيارة وضعت النقاط على الحروف بين الموقفين السعودي والأمريكي، ووضعت حداً للجدل الدائر حول علاقة واشنطن بما يحدث في المنطقة العربية. وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية على أن الإدارة الأمريكية تولي أهمية خاصة بالعلاقات مع المملكة السعودية، التي وصفتها بصاحبة الدور المحوري على الصعيدين الاقليمي والدولي. إعادة مسار العلاقات السعودية الأمريكية صحيفة وول ستريت جورنال، قالت في تقريرٍ لها بعنوان Obama, Saudi King Pledge to Strengthen Ties، إن زيارة الملك سلمان، تأتي تأكيداً للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين واشنطن والرياض، حيث تعهد الزعيمان بتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي كذلك بعد أشهر من الخلاف في وجهات النظر حول الوضع في سورية والاتفاق النووي الإيراني. وأضافت الصحيفة أن الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات السعودية الأمريكية إلى مسارها الصحيح، مشيرة إلى أن غياب الملك سلمان عن قمة كامب ديفيد في مايو الماضي، فسره البعض بأنه اختلاف جذري في وجهات النظر حيال التعامل الأمريكي مع البرنامج النووي الإيراني، لكن الزيارة جاءت لتؤكد من جديد على متانة العلاقات التي لا يمكن أن يعصف بها خلاف هنا أو هناك. شراكة استراتيجية جديدة من جانبها، وصفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، في تقرير بعنوان US greeting Saudi king with promises of military support, training to stem Irans influence، قمة الزعيمان السعودي والأمريكي، بـالإيجابية والمثمرة، التي ترسخ لشراكة استراتيجية جديدة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والأمنية، وتعكس تطابق وجهات النظر حيال قضايا المنطقة وأبرزها الوضع في سورية، وتأكيدهما على أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته وأن أي حل لا يتضمن رحيله. وأوضحت الشبكة أن الملف للنظر في جملة القضايا التي تناولتها القمة، هي تطرقها للقضية الفلسطينية، التي اعتقد البعض بأنها توارت عن الأنظار العربية، بعد الأحداث والاضطرابات التي تشغل الاهتمام العربي، إذ يعكس ذلك الاهتمام السعودي المتواصل بإحلال السلام وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فيما أوضحت صحيفة يو إس نيوز، تحت عنوان Hosting King Salman, Obama says US shares Saudi desire for functioning government in Yemen، أن تأكيد البيان المشترك للقاء القمة بين الملك سلمان وباراك أوباما، على تطابق وجهات النظر فيما يخص سورية واليمن وفلسطين، يعني أن العلاقات السعودية الأمريكية هي الواجهة الحقيقية لحل قضايا الشرق الأوسط، حيث تلعب الرياض دوراً حيوياً في مواجهة النفوذ الإيراني، وتكثيف الدعم لقوى المعارضة المعتدلة في سورية، للإطاحة بنظام الأسد، ويبدو أن الولايات المتحدة عازمة على اتخاذ خطوات أكبر بالتعاون مع المملكة وبقية حلفائها لحل الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة. وأضافت الصحيفة أن أوباما حريص على تهدئة مخاوف شركائه في المنطقة وعلى رأسهم المملكة السعودية، بشأن الاتفاق النووي، حيث تأتي زيارة الملك سلمان لواشنطن، قبل فترة قصيرة من مناقشة الكونجرس للصفقة النووية، ونجاح الرئيس الأمريكي في تأمين الأصوات اللازمة لتمريره وتجاوز رفض الجمهوريون له. من ناحيتها، أكدت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها بعنوان Saudi king visits U.S. with Iran deal and Yemen as major mutual concerns، على وجود مخاوف سعودية وأمريكية، حول سياسات إيران التي تزعزع أمن المنطقة، خاصة أن المؤشرات تشير إلى تمرير الاتفاق النووي الإيراني في الكونجرس خلال الأيام المقبلة، ومن ثم حصول إيران على 56 مليار دولار من أموالها المجمدة جراء العقوبات، لذا شددا الزعيمان على ضرورة مواجهة الأنشطة الإيرانية، وتأكيد أوباما على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية. وأضافت الصحيفة أن العلاقات الأمريكية السعودية دعامة أساسية للتوازن الأمني، اللازم لاستقرار الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن أوباما أراد خلال القمة أن يبعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، مفادها أن دعم إدارته للاتفاق النووي لا يعني أن واشنطن ستقبل بهيمنة إيرانية على المنطقة، لافتة إلى أن لقاء القمة بين الزعيمين ركز بصورة أساسية على ماذا بعد الاتفاق النووي الإيراني؟. رؤية مشتركة لحل صراعات المنطقة ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن تباين المواقف بين السعودية والولايات المتحدة، بشأن عدة قضايا أبرزها ما تراه الرياض تراخياً أمريكياً في مواجهة النظام السوري وتركيز واشنطن على مواجهة تنظيم داعش المتطرف، لا يعني فتوراً في العلاقات، ولكنه اختلافاً طبيعياً في العلاقات بين الدول، ضمن رؤية مشتركة أوسع لتسوية الصراعات التي تشهدها المنطقة. بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرٍ لها بعنوان King Salman of Saudi Arabia set to back Iran nuclear deal، إن المملكة السعودية تنتهج سياسية نشطة، تعتمد على التدخل المباشر في صراعات المنطقة، في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من تردد مستمر، مشيرة إلى قيادة المملكة لتحالف عربي لمواجهة الميليشيات الحوثية في اليمن، معتبرة أنها خطوة أكثر جرأة وحزماً في التصدي لوكلاء إيران في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن دول الخليج تتهم إيران دوماً بدعمها للنزاعات والصراعات الطائفية في المنطقة، وهي اتهامات لا تجافي الحقيقة في كثير من الأحوال، ولا تبذل إيران جهداً لنفي تلك التهم، لكنها تتفاخر بمساعدة ميليشياتها في سورية والعراق واليمن ولبنان، لذا فمن الطبيعي أن تحتل هذه القضية أهمية خاصة على جدول أعمال زيارة الملك سلمان للولايات المتحدة. ويؤكد خبراء على أن سياسة المملكة السعودية تحت قيادة الملك سلمان، تتخذ طابعاً مغايراً عن ذي قبل، فهي ترتكز على الحسم والشجاعة في معالجة القضايا، ولعل دورها في الأزمة اليمنية خير دليل، وفي حين تحافظ على بناء سياسة خارجية متكاملة تقوم على تنويع مصادر شركائها الاستراتيجيين، فهي في نفس الوقت تحافظ على بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة، تقوم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون البناء، ورفض مطلق لأي تدخل في الشؤون الداخلية، بما يضمن دور أكثر فاعليةً وثباتاً في المحيط العربي والإسلامي والاقليمي والدولي.
مشاركة :