قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن التمويل الإسلامي يكتسب أهمية متزايدة في الاقتصاد العالمي ويجب دمجه على نحو أفضل في النظام المالي العالمي. ويعتمد التمويل الإسلامي الذي يتركز في أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا على مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحظر الفائدة باعتبارها رباً وتفرض ضوابط على المضاربات ولهذا يعتبر بديلاً للأنشطة المصرفية التقليدية القائمة على الفائدة. وقال شيوبله أمام وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين لدينا جميعاً الآن فهم أفضل لمخاطر ودور التمويل الإسلامي. وأضاف الوزير الألماني أن البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية وبلداناً في مقدمتها السعودية وجنوب إفريقيا تبادلت خبرات عملية في التمويل المدعوم بأصول والتمويل الإسلامي على وجه الخصوص على مدى العام المنصرم. وقال شيوبله وفقاً لنص كلمته الذي وزعه الوفد الألماني تزداد أهمية التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي ولذلك فإن من المهم للمؤسسات المالية الدولية أن تدرس المسائل المرتبطة بكيفية اندماج التمويل الإسلامي في النظام المالي العالمي. وطبيعة التمويل الإسلامي القائمة على الأصول تجعله مثالياً من الناحية النظرية لتنفيذ مشاريع للبنية التحتية مثل بناء شبكات الطرق السريعة وتشييد الموانىء وغيرها من المشاريع الكبيرة. ووفقاً للبنك الآسيوي للتنمية فإن آسيا وحدها ستحتاج إلى ما يقدر بنحو 800 مليار دولار سنوياً على مدار الأعوام العشرة المقبلة لتمويل مشروعات البنية التحتية.
مشاركة :