إسرائيل تهدد بوقف التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت إسرائيل رسالة شديدة اللهجة إلى السلطة الفلسطينية، وحذرتها من مغبة وقف التنسيق والتعاون الأمني، كما يخطط الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفيما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين من بلدتي بيت أمر ويطا في الضفة الغربية، كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن اعتزام إسرائيل بناء جدار على طول الحدود مع الأردن. وفي التفاصيل، نقلت وكالة سما الفلسطينية المستقلة عن مصادر فلسطينية قولها، إن تل أبيب هددت بوقف التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية، الذي يشمل التصاريح والعلاقة الاقتصادية والضرائب والسفر، ما يعني عملياً إلغاء السلطة في حال وقف التنسيق الأمني، والذي يمس بجوهر الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وكانت مصادر إسرائيلية قد أعربت عن قلقها من إمكانية إقدام الرئيس عباس على إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل، بما فيها التنسيق الأمني، ضمن سلسلة قرارات مركزية قد يتخذها لتسليم مفاتيح السلطة إلى الاحتلال، بسبب تحطم حلم الدولة الفلسطينية، وانعدام الأفق السياسي أمامها. في الأثناء، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين من بلدتي بيت أمر ويطا في الضفة الغربية، واعتدت بالضرب على ثلاثة عمال جنوب الخليل، حسبما أفادت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا). ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن القوات الإسرائيلية دهمت منطقة المضابع غرب بيت أمر، واعتقلت زياد أحمد العودة (30 عاماً)، بعد تفتيش منزله، كما اعتقلت فؤاد محمد النواجعة (28 عاماً) في بلدة يطا جنوب الخليل. كما نقلت وفا عن مصادر أمنية ومحلية أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على ثلاثة عمال من بلدة يطا، أثناء محاولتهم الوصول إلى عملهم داخل أراضي 1948 عبر الطرق الالتفافية بالقرب من مستوطنة شمعة، ما أسفر عن إصابتهم إصابات بالغة، وتم إسعافهم في مستشفى يطا الحكومي. من جهة أخرى، تعتزم إسرائيل بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، وقسم كبير منه يقع في الضفة الغربية المحتلة، تحت ذريعة منع دخول لاجئين ومسلحين ومهربين إليها. وذكرت الإذاعة العبرية أن المقطع الأول من هذا السياج سيمتد مسافة 30 كيلومتراً من إيلات جنوبا وحتى الموقع المفترض لمطار تيمناع الجديد في العربا شمالا. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أمس، إن أعمال البناء ستبدأ خلال الأيام المقبلة، وقدرت الصحيفة أن تكلفة الجدار ستبلغ نحو 2.5 مليار شيكل، أي ما يعادل 620 مليون دولار. وكان مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة، خليل التفكجي، قد صرح بأن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارها ببناء الجدار الفاصل على الحدود مع الأردن، بعد الانتهاء من بناء الجدار الفاصل على الحدود مصر، والذي تسرع حالياً في بنائه للانتهاء منه خلال فترة قريبة. وأضاف أن الجدار الجديد سيكون بمحاذاة نهر الأردن، وضمن منطقة ستقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بما يتيح استيلاءها على مياه نهر الأردن ناحية الضفة الغربية والأحواض المائية الجوفية والجوانب الزراعية والاقتصادية في منطقة غنية، ومنع التواصل الجغرافي بين الضفة والأردن، إضافة إلى منع حل الدولتين.

مشاركة :