عرضت فضائية العربيةـ تقريرا يكشف عن أضرار العمل من المنزل علي جسم الإنسان، حيث قد أجبر فيروس كورونا الكثيرين على البقاء في المنازل، لمنع تفشي الوباء وتقليل الاختلاط ما دفع أغلب القطاعات للعمل عن بعد، ولكن السؤال: هل العمل من المنزل له آثار صحية؟هذا ما تكشفه نتائج دراسة علمية جديدة، مؤكدة أن العمل من المنزل ربما يسبب التهاب الحلق، لأنه يعتمد في كثير من الأحيان على مكالمات صوتية وفيديو يضطر خلالها العاملون من المنزل إلى رفع أصواتهم وإجهادها باستمرار خلال اجتماعات عبر التطبيقات الإلكترونية المختلفة، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.كما أنه أجرى باحثون من جامعة دبلن مسحًا على 1575 مشاركًا حول عدد المرات التي عانوا فيها من صوت أجش أو مشكلات في الجهاز الصوتي منذ الإغلاق بسبب جائحة كورونا.فقد بدأ المزيد من الأشخاص العمل من المنزل بدلًا من المكاتب نتيجة لإجراءات إبطاء انتشار الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة في استخدام مكالمات الفيديو. ونتيجة لمحاولات رفع الصوت كي يمكن سماع حديثهم بوضوح في الاجتماعات عبر الإنترنت، زاد معدل مشاكل الحلق، حيث تبين أن 85% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عانوا من مشكلات التهاب الحلق والأحبال الصوتية منذ بدء الإغلاق.وقال الفريق البحثي الأيرلندي إن صعوبات ومشكلات الجهاز الصوتي تؤثر سلبًا على جودة الحياة، مضيفًا أنها تؤثر أيضًا على الأداء المهني للأفراد وآفاقهم. وتضطر المعاناة من مشكلات في الحلق بعض العاملين إلى الحصول على إجازة من العمل، بل ويفكر البعض منهم في تغيير المهنة والبحث عن سبل للحد من قيامهم بعملهم أو التفاعل مع زملائهم من خلال هذه الطريقة.وأشار الباحثون إلى أن أولئك الذين استخدموا مكالمات الفيديو لعدد مرات أقل أثناء العمل من المنزل كانوا أكثر عرضة للإصابة بحلق أجش من أولئك الذين استخدموه بشكل متكرر.ولم تذكر نتائج الدراسة سببًا محددًا لهذه الحالة سوى أنه ربما يكون من استخدموا مكالمات الفيديو لمرات أقل اعتمدوا بشكل متزايد على مكالمات صوتية أو هاتفية أكثر وأن هذا أكثر ضررًا على الجهاز الصوتي.
مشاركة :