في لسان العرب: الجَحْفَل: الجيش الكثير ولا يكون ذلك حتى يكون فيه خَيْل. والجَحْفَل: السَّيِّد الكريم، ورجل جَحْفَل: سيد عظيم القَدْر. ما سبق من دواعي استحضار كثيرين للتاريخ والمعاجم بسبب هدف مدافع الهلال محمد جحفلي في مرمى النصر آخر ثواني الوقت الإضافي من نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وواكب ذلك فوز الهلال بركلات الترجيح. فكانت (الطقطقة) الهلالية ضد منافسيهم النصراويين التي تمددت بكأس السوبر وبأساليب غير مسبوقة في تاريخ الرياضة على مستوى تراجع التنافس بين الناديين مقرونا بأحداث سيدني الأسترالي والحكم الياباني نشيمورا. ولا يخفى على أحد بمختلف اللغات والجنسيات والمثقف والأمي كل تبعات مصطلح (الطقطقة) بأسلوب سعودي فريد بكل دواعيه السلبية من مختلف الأطراف. ولكن المؤسف تجاوز الكثير من الإعلاميين لدرجة الجنون والسماجة والسخافة وبذاءة الاستفزاز بداعي خفة الدم واجتلاب مصطلحات وألقاب مقززة بحثا عن شهرة زائفة رخيصة مما يدعو الجماهير للتقليد وتداول العبارات في مختلف وسائل التواصل تفاخرا بمبتدعها وفي الوقت ذاته استمراء بعض الجماهير بما يوازي سماجة بعض الإعلاميين الذين يتبارون كالديكة، هذا ما تلوكه ألسنة المتفرجين بقهقهة مدوية على مرأى ومسمع الملايين في أصقاع المعمورة. والحل مناط بوزارة الثقافة والإعلام النائمة في شؤون غير إعلامية منذ عقود وغير قادرة على وضع ضوابط تحد من سفاهة ما يحدث. وما زلت أؤمل كثيرا في الوزير الشاب الدكتور عادل الطريفي ضمن ما يقوم به من حملات تصحيحية في قالب الوزارة بالتقدم سريعا إلى حيّز المؤسسات والبرامج والكتاب. والمؤسف أن بعض البرامج تكرس تكريسا لهذا الغثاء دون وجود رادع. نأمل أن نعتبر مما حدث من فوضى ومطاردات وشتائم ونخر في جسد المنتخب ولاعبيه فالقادم أخطر.
مشاركة :