انتهاك إيراني آخر للاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، هو ما أكده تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى بدء إيران بإنتاج اليورانيوم المعدني، في أحدث خطوة للتخلي عن مسؤوليات الاتفاق النووي. وعلى الرغم من نفي إيران رغبتها في إنتاج قنبلة ذرية، إلا أن إنتاج اليورانيوم المعدني أثار قلقاً دولياً، حيث دعت باريس طهران إلى تجنب اتخاذ أي تدابير جديدة تؤدي إلى تفاقم الوضع، فيما رحبت الخارجية الفرنسية برغبة الإدارة الأمريكية الجديدة بالعودة إلى مقاربة دبلوماسية للملف النووي الإيراني. وأثارت التطورات الأخيرة مخاوف الحليف الروسي أيضا، حيث طالبت موسكو طهران بالتحلي بالمسؤولية تجاه الملف النووي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن على إيران التحلي بضبط النفس والنهج المسؤول. ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران. ومن المرجح أن تقوض انتهاكات طهران لاتفاق فيينا الأمل في إحراز تقدم دبلوماسي مع الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن، لكن تبقى الخطوة الأولى لاستئناف حوار جاد هي الفاصل بين البلدين الذين يتبادلان دعوة الطرف الآخر للقيام بها.
مشاركة :