ترحيب دولي بالاتفاق النووي مع طهران واحتفاء إيراني وقلق إسرائيلي

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتوقيع الاتفاق الإطار النووي مع المجتمع الدولي في لوزان، ووصفه بأنه تاريخي وبُعيد الإعلان عن توقيع الاتفاق، نزل مئات الإيرانيين إلى شوارع العاصمة طهران الخميس للاحتفال بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل ساعات في مدينة لوزان السويسرية بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي. وجاء الابتهاج الإيراني بالتوازي مع ترحيب دولي وتفاؤل بهذا الاتفاق التمهيدي، وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الخميس، إن التوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية، بحلول الثلاثين من يونيو المقبل بشأن برنامج طهران النووي قد يمكّن جميع الدول من التعاون بشكل عاجل للتصدي لكثير من التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجهها. من جهته، قال الرئيس باراك أوباما إن الصفقة التي توصلت إليها الدول الكبرى مع إيران تعد جيدة، وإنها أفضل من خيار الحرب، مشيرا إلى أن ما حصل يعد تفاهما تاريخيا، وسيمنع إيران من حيازة سلاح نووي. ولتبديد المخاوف الإسرائيلية، اتصل أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي اعتبر الاتفاق تهديدا لبقاء إسرائيل- مؤكدا له أن الاتفاق يمثل تقدما مهما نحو حل دائم يقطع عن إيران جميع المسارات إلى سلاح نووي، مشيرا إلى أن التقدم على الصعيد النووي لا يقلل المخاوف بشأن رعاية إيران الإرهاب والتهديدات تجاه إسرائيل، وفق ما قاله البيت الأبيض في بيان. وكان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أكد أن الاتفاق سيفرض علي طهران، تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 98% على مدار 15 عاما، مما يؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني، وعدم استخدامه في الحصول على أسلحة نووية. وأعرب يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن ترحيبه باتفاق الإطار الذي تم بين المجموعة الدولية (5+1) وإيران، مؤكدا أن الوكالة ستكون جاهزة للقيام بدورها للتحقق من تنفيذ التدابير المتعلقة بالأنشطة النووية. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه سيسهم بشكل كبير وإيجابي في تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -من جهتها- عن ترحيبها بالاتفاق، مشيدة بجولة المفاوضات الأخيرة التي استضافتها مدينة لوزان السويسرية. واعتبر فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني أن التوصل لاتفاق نووي أولي بين إيران والقوى العالمية، يوفر أساسا جيدا للتوصل لما قد يكون اتفاقا شاملا جيدا جدا، كما رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالاتفاق بُعيد الإعلان عن توقيعه. من جهة أخرى، قال مسؤول خليجي كبير لرويترز إن أي ردود فعل ستأتي في الأيام القادمة لن تكون من الدول بشكل منفرد، وإنما من مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن ردود الفعل لن تصدر إلا بعد أن يدرس أعضاء المجلس الاتفاق بشكل شامل. في المقابل، أعرب الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي، عن قلقهم إزاء الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان الخميس، بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدين تمسكهم بحقهم في أن تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بهذا الشأن. وقال جون باينر رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري في بيان، إن معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة مع الأهداف الأساسية التي حددها البيت الأبيض، معربا عن قلقه خاصة إزاء إمكان رفع العقوبة عن طهران في المدى القصير. ويأتي الانتقاد الجمهوري مع تزايد قلق إسرائيل، التي وصفت الاتفاق بأنه بعيد عن الواقع، وتعهدت بمواصلة الضغط لمنع اتفاق نهائي سيء. وكانت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أعلنت الخميس أن القوى الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران اتفقت على حلول بشأن معايير أساسية، لاتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي، وأن الاتفاق المستقبلي سيتضمن موافقة من مجلس الأمن الدولي. وتضمن تفاصيل الاتفاق تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها لمدة عشر سنوات إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق شامل بحلول الثلاثين من يونيو المقبل، ونقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب للخارج وتخفيض أجهزة الطرد المركزي إلى ستة آلاف. وذكرت المصادر أن إيران وافقت على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما، مع تأكيدها أن العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي سترفع حسب التزام طهران بالاتفاق.

مشاركة :