تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 5 أمشير الموافق 12 فبراير بتذكار رحيل القديس العظيم الأنبا بيشاي صاحب الدير الأحمر الأثري بسوهاج.والأنبا بيشاى هو قديس عاش في أخميم بمحافظة سوهاج ؛ ومعني أسم بيشاي باللغة القبطية هو عيد وقد ولد في قرية أبصونة من نواحي تخوم أخميم وسمي بأسم بطرس ؛ وفي شبابه صار يسلك بالشر ؛ لكن الرب لم يسمح له ان يستمر في حياة الشر ؛ إذ افتقده بنعمته فلقد أصابه مرض شديد وفي الليل شاهد رؤيا موضع العذاب الأبدي فصار يبكي بمرارة. ورفع نظره إلى السماء وصرخ قائلا " يا سيدي وإلهي إن شفيتني من هذا المرض أتوب وأرجع إليك وأعبدك من كل قلبي" وبالفعل شفي الصبي بطرس فلم ينس وعده للرب بل ألتهب قلبه في شوق وحنين لحياة الرهبنة فترك مهنته في رعاية الغنم وانطلق إلى الدير ليلتقي بالقديس الأنبا بيجول ( كلمة قبطية معناها قرص العسل ) وهو خال القديس العظيم الانبا شنودة رئيس المتوحدين طالبا الرهبنة وبالفعل تمت رهبنته تحت أسم بطرس وعاش مع القديس الانبا بيجول في صداقة عجيبة ورهبنة قوية ؛ يشتركان معا في النسكيات والعبادة بلا ملل يسهران الليالي معا يقاومان تجارب عدو الخير وخلال صداقته مع الأنبا بيجول جاء الانبا شنودة ابن اخت الانبا بيجول ؛ فالبسه خاله الاسكيم المقدس بناءعلي إعلان سماوي وكان ذلك في حضور الانبا بيشاي نفسه ؛ ولقد عاش الثلاثة قديسيون يعملون معا في جد ونشاط واجتهاد ؛ وبني كل واحد منهم لنفسه مسكنا في الجبل ومسكنا آخر بجوار الكنيسة.وتنيح القديس الانبا بيشاي في الخامس من امشير ؛ فكفنه القديس الانبا شنودة بنفسه ؛ وكتب سيرته ونسكياته ؛ كما ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة.أما عن الدير الأحمر ؛ فهو واحد من أشهر الأديرة القبطية الأثرية فلقد كتب عنه المقريزي في موسوعته الشهيرة فقال عنه تحت أسم الدير الأحمر " ويعرف بدير أبي بيشاي ؛ وهو بحري الدير الأبيض بينهما نحو ثلاث ساعات وهو دير لطيف مبني بالطوب الأحمر
مشاركة :