رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، الجمعة، إن من الأهداف الأساسية للمجلس المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسة العسكرية. جاء ذلك خلال زيارته، الجمعة، إلى مدينة طبرق (شرق) في ثاني زيارة له لمدينة ليبية بعد زيارته بنغازي الخميس. وكان في استقبال المنفي بمطار طبرق، عميد البلدية (تابعة للحكومة المؤقتة غير معترف بها دولياً) فرج بوالخطابية، ورئيس أركان القوات الجوية بميليشيات حفتر صقر الجروشي. وتقع مدينة طبرق تحت سيطرة مليشيا خليفة حفتر. وأضاف المنفي بحسب تسجيل بثته وسائل إعلام محلية بأن المجلس الرئاسي الجديد سيعمل على توحيد جميع مؤسسات الدولة الليبية. والخميس، زار محمد المنفي، بنغازي، القابعة تحت سيطرة مليشيا حفتر، في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه، الجمعة الماضي. وقال حفتر، خلال اجتماعه مع المنفي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إنه يدعم المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي. وأبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، استهجانه للقاء رئيس السلطة التنفيذية الجديدة محمد المنفي، مع حفتر. ووصف المشري، في بيان عبر فيسبوك، اللقاء الذي جرى في مدينة بنغازي (شرق)، بـ"البداية غير الموفقة". وأضاف: "نرفض ونستهجن البداية غير الموفقة للسيد محمد المنفي (قبل تسلم مهامه رسميا) بزيارته لمجرم الحرب حفتر". والجمعة، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف برعاية أممية، رؤساء السلطة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وتضم القائمة المنتخبة المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس، وعبد الحميد دبيبة رئيسا لمجلس الوزراء. وحتى تبدأ الحكومة الليبية الجديدة مهامها رسميا، تحتاج إلى منحها الثقة من قبل برلمان "طبرق" (تابع لحفتر)، أو سيتم تقديمها لملتقى الحوار الوطني، وفق الأمم المتحدة. ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :