طرابلس 16 فبراير 2021 (شينخوا) أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا، يوم الثلاثاء، أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، قد جاءا في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات كبيرة، وأن التحدي الأبرز يتمثل في توحيد المؤسسة العسكرية. وأوضح في تصريح متلفز عقب زيارته الأولى للعاصمة طرابلس بعد اختياره لهذا المنصب، أن "المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية، جاءا في مرحلة تمر فيها البلاد بصعوبات كبيرة". وأضاف أن "هناك عدة تحديات ومهام أمامنا؛ مهمة توحيد المؤسسة العسكرية -الجيش الوطني- ونحن نقول دائما ونجدد بأننا ندعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة، والاستفادة من دور المهنيين والمتخصصين في توحيد هذه المؤسسة خلال الفترة المقبلة". وعن التحديات الأخرى، أوضح قائلا "سنحاول التخفيف من معاناة الليبيين، وذلك عبر توحيد المؤسسات التنفيذية، وهو عمل من صلب مهام الحكومة". ووفقا لتقارير محلية، فإن ليبيا تواجه انقساما وخلافا بين غرب البلاد وشرقها حول قيادة الجيش والمهام الموكلة له وهيكليته. وكانت لجنة عسكرية قد انبثقت عن مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير 2020، باختيار خمسة عسكريين من قوات المشير حفتر وخمسة من قوات حكومة الوفاق، للاتفاق على تثبيت وقف إطلاق نار في عموم ليبيا، تم توقيعه في نهاية أكتوبر الماضي. وفي مطلع الشهر الجاري، نجحت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي في جنيف، برعاية أممية، في اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة. وفاز محمد المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد، وموسى الكوني وعبد الله اللافي بمنصبي نائبيه، فيما أسند لعبد الحميد دبيبة منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية. وقبل ثلاثة أشهر، توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وسبق ذلك توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، حيث أوقف الاتفاق الصراع العسكري الذي استمر في الفترة من أبريل 2019 إلى يونيو 2020، بين قوات "الجيش الوطني" وقوات حكومة الوفاق.
مشاركة :