أحمد غلام، وليد الياسي، يوسف حسن العبيدلي، حامد وراشد محمد عباس البلوشي، محمد إسماعيل محمد يوسف، ستة شهداء قدمتهم إمارة الشارقة إلى السماء لتزف أرواحهم الطاهرة، التي صعدت إلى بارئها دفاعاً عن الحق، والعدل، ونصرة المظلوم، واستعادة الشرعية لأرض اليمن. ستة شهداء من خيرة شباب الإمارة، رضعوا من أثداء أمهاتهم الشجاعة، والإقدام، والإسراع في سبيل نجدة المحتاج، وتعلموا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الحق لابد له من مدافع، والظلم ظلمات إلى يوم الدين، مالم يسارع رجال عرفوا الله جيداً برفعه، وكانوا هم هؤلاء الرجال، الذين لم يثن عزمهم خوف، ولم يؤخر خطواتهم تردد. واليوم وبعد تشييع جثامينهم إلى مثواهم الأخير، يقف أبناء الأمارة والدولة ككل وقفة فخر، وعزة وكرامة زهواً بالأبطال الذين سجلوا بدمائهم العطرة ذكرى شجاعة منقطعة النظير ستظل دالة عليهم مهما تعاقبت الأيام. وعنهم قال عدد من أبناء الأمارة الكلمات الآتية: قضية عادلة قال سالم بن هويدن عضو المجلس الوطني الاتحادي: نفتخر بأولادنا الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن دين وقضية عادلة، وأظهروا لوطنهم ولقيادتهم مدى حبهم لهذا الوطن المعطاء، ونذكر في هذا الموقف الجلل كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نفتخر بالشهداء البواسل من قواتنا المسلحة، من أبناء هذا الوطن الأوفياء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية، بأرواحهم للدفاع عن حقوق إخوانهم في الوطن العربي. ونحن وعلى الدوام نقف داعمين لقيادتنا في جميع القرارات التي تتخذها في عون اليمن، وشهداؤنا ليسوا شهداء الإمارات وحدها، وإنما الأمة العربية جمعاء. الحق والشرعية وقال محمد بن هويدن عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: استشهاد شبابنا من جنودنا الأوفياء في سبيل الحق والشرعية، هو استشهاد في سبيل الله، وتضحية من أجل نصرة المظلوم، وهذه الصفات تربوا عليها من نعومة أظفارهم، حيث تعلموا وجوب الوقوف مع المظلوم حتى يأخذ حقه. وقد تعلمنا من حاكم إمارتنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي معاني التضحية من أجل حفظ الحقوق وكرامة الإنسان ورفعة شأنه. فدائما يوجهنا سموه إلى بذل كل الجهود للحفاظ على أمن واستقرار الدولة ككل، ودفع الشر عنها، كما يوصينا سموه بالعلم الصحيح، والابتعاد عن النعرة المشبوهة، لأن العلم الصحيح عمود رئيسي للحفاظ على الأوطان. أبناء زايد وقال محمد راشد رشود الحمودي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: لقد سطر التاريخ بأحرف من ذهب معنى البطولة والشهامة والرفعة من أبنائنا الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الدين، والحق، ونصرة المظلوم، هكذا هم أبناء زايد العطاء، يجسدون معنى الشجاعة، والعزة، والفخر لوطنهم وأوطان الدول الشقيقة. لقد جسد الشهداء البواسل على أرض الواقع معنى التضحية، والواجب، والشرف حتى ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة، فهم مصدر فخر للجميع في ضرب الأمثلة في معنى الرفعة، والكرامة، والنبل. اللهم أسكنهم الفردوس الأعلى، اللهم انزل على قلوب أهلهم وقلوبنا، السكينة والرضا والصبر، واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى، اللهم احفظ قادتنا وولاة أمورنا، واحفظ وطننا الغالي من كل نفس حاقدة، وكل عين حاسدة. الإصرار مستمر وقال المستشار القانوني محمد العويس: استشهاد جنودنا البواسل لن يزيد شعب الإمارات إلا عزماً وإصراراً على تأدية الواجب، والدفاع عن الوطن،. وستبقى رايتنا خفاقة في سماء العزة والكرامة بفضل القواعد التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن خلفه من الرجال الذين يسيرون على نهجه، ويحافظون على أمن واستقرار الدولة، ولقد قدم الشهداء أرواحهم فداءً للوطن، وضربوا بذلك أروع الأمثلة في التضحيات الشامخة، وأعظم معاني البطولة والشجاعة، فيما لا شك أن الشهداء من أبناء إمارة الشارقة، اقتدوا في تضحياتهم النبيلة بأرواحهم بربان سفينة الإمارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يدعو سموه من خلال توجيهاته السامية إلى إعلاء المصلحة العليا فوق ما عداها، وان كانت الأرواح والأجساد، والحياة إجمالاً. أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى قيادتنا الرشيدة وحكامنا وإلى أسر الشهداء وشعب الإمارات والوطن الغالي داعياً المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. كل الحب والاحترام بدوره، قدم حسن علي سالم الكلباني صديق وجار الشهيدين حامد وراشد البلوشي أحر التعازي لأسر الشهداء الأبطال سائلاً الله أن يسكنهم الفردوس الأعلى، ويقول: إن قلوبنا يملؤها الحزن لكننا نفتخر بتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن وطننا الغالي. وأشار إلى أن حامد كان يحب دائماً أن يكبّر في المسجد في وقفة العيد، وكان من أوائل المتوجهين إلى المصلى، كما أنه كان يحب دائماً تجميع شباب منطقة الطريف للعب الكرة، فضلاً عن أنه كان دائم التواصل مع الناس لا يعادي أو يقطع أحداً. وأضاف: بينما كان راشد البلوشي دائم التواصل مع أصدقائه محباً للرحلات والتجول معهم وكان يمتلك أخلاقاً وصفات حميدة، مشيراً إلى أن الشهيدين كانا يمتلكان شخصيتين مميزتين ويكن لهما الجميع كل الحب والاحترام، وكانا بارين بأهلهما. وأكد أن الطريف كلها تبكيهما وتودعهما، وأن أبناء الإمارات لن يترددوا في تقديم أرواحهم فداء للوطن، والوقوف صفاً إلى صف بجانب قيادة الدولة الرشيدة. شرف التضحية من جهته، قال خميس النقبي أخ زوجة الشهيد حامد البلوشي: هؤلاء الشهداء يشمخ بهم الوطن، ويعلو رفعة وعزة، فهم من ينير طريق الكرامة الوطنية الباسلة والمجد العربي، سيسجل التاريخ تضحيات أبناء الإمارات لنجدة إخوانهم في اليمن والشهادة في سبيل الله تحت قيادة ولاة أمورنا. كما عبر عن حزنه العميق وأساه من فقدان الشهيدين وجميع شهداء الوطن، مقدماً أحر التعازي إلى أخته زوجة الشهيد حامد البلوشي وجميع أسرته والمنطقة بكاملها. وفي السياق ذاته قال علي الدهماني: هنيئاً لنا نحن أبناء الإمارات هذا الشرف والتضحية والشجاعة من أبناء الوطن، مطالباً كل مواطن ومقيم على أرض دولة الإمارات بالدعاء لأسرهم بالصبر والسلوان، فضلاً عن الدعاء لبقية جنودنا البواسل الذين يحاربون في اليمن ويضحون بأرواحهم من أجل كل مواطن إماراتي. وأوضح أن على أهالي جميع الشهداء أن يفخروا بأبنائهم فهم عند الله شهداء وعند أهل الإمارات والوطن العربي فرسان الواجب والتضحية، ونحن دائما فداء نداء الواجب ولن نتراجع عن الشهادة في سبيل الله لأجل مستقبل أفضل لوطننا الحبيب الإمارات. علم الإمارات الشامخ من ناحيته، تقدم علي يعقوب إلى القيادة الرشيدة، والقوات المسلحة الباسلة، وأهالي الشهداء ببالغ الشعور بالعزة والفداء والمواساة باستشهاد هذه القدوة من شباب الوطن، الذين نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى وللقيادة الرشيدة وللواجب الذي انتُدبوا إليه، فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة لإحقاق الحق ونصرة المظلوم، وإرساء دعائم الأمن والسلام في ربوع دول مجلس التعاون واليمن الشقيق، مؤكداً أن شباب الإمارات هم مثال للبطولة والتضحية والفداء تحت علم الإمارات الشامخ الذي يرفرف بقيمه وشرفه على ربوع الوطن العربي الكبير، وأن قيادتنا الرشيدة تؤدي دورها على أكمل وجه تجاه ذوي الشهداء وأبنائهم. كما وجّه سالم الدهماني خالص التعازي لأهالي شهداء مدينة كلباء الذين لم ولن ننساهم فهم شهداء الواجب، وسيظل أمن الخليج هو واجب مقدس لن يتقاعس عن تأديته أبناء دولتنا الحبيبة، مؤكداً أن كل شباب كلباء على كامل الاستعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل رفعة راية الوطن والإسلام. وبيّن أنه لتحقيق المكاسب وراية النصر كان من المتوقع أننا سنضحي بأرواح وسنخسر مزيداً من الدماء، ولكننا لن نستسلم أبداً، بل ستزيدنا هذه الخسارة عزيمة كبرى للتخلص من أعدائنا وتحقيق النصر المبين في أسرع وقت ممكن. الثبات والحماية والنصر يقول علي الكعبي: نعزي أنفسنا في إخواننا الذين استشهدوا خلال أدائهم الواجب، وعلينا أن نبقى صامدين أمام أعداء الإسلام والمسلمين الذين يريدون زعزعة استقرار الخليج، كما نوجه رسالة فخر وشكر ومؤازرة إلى إخواننا من القوات المسلحة الموجودين في اليمن، ونشد من عزيمتهم، ونسأل الله لهم الثبات والحماية والنصر. وبيّن أن شباب الإمارات مستعد دائماً للتضحية في سبيل الوطن، داعياً الله أن يتقبل شهادة جنودنا البواسل الذين استشهدوا في عملية إعادة الأمل والتي تقفز بخطى واثقة نحو النصر. ويرى صلاح الرئيسي أن جميع أبناء الإمارات الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن كانوا مثالاً في الإقدام والتفاني خلال مدة عملهم في القوات المسلحة الإماراتية، فلم يتوانوا يوماً في الدفاع عن الأرض والوطن حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، والشهداء رحمة الله عليهم جميعاً يعدون نماذج مضيئة للشجاعة، مؤكداً أن كل أسرة إماراتية لها أن تفتخر أن يكون أحد أبنائها من الشهداء، ونحن أبناء الإمارات نفتخر بأن الكثير من الأسر قد خسروا أبناءهم ولكنهم على أكمل الاستعداد لتقديم المزيد من أبنائهم فداء للوطن. وأوضح اعتزازه بما قدمه شهداؤنا، حيث إنه سيسعى دائماً إلى تعليم أبنائه حب الوطن والتضحية من أجله، وإخبارهم بأن ما قدمه هؤلاء الشهداء هو من أجل الوطن الذي ننتمي إليه جميعاً. في ذاكرة التاريخ ويقول خالد المراشدة: هنيئاً لكل أهالي شهداء الوطن البواسل، وهنيئاً لنا نحن أبناء الإمارات بهذا الشرف والتضحية والشجاعة من أبناء الوطن، فلقد قدم شهداء الوطن أرواحهم بعزة وفخر للإمارات وللدول العربية بأكملها كونهم قدموا أرواحهم فداء لنداء الواجب الوطني، لذا ستظل أسماؤهم محفورة في عقولنا وفي ذاكرة التاريخ لأنهم قدموا دماءهم وأرواحهم فداء للوطن. وعبر عن رغبته الحقيقية والصادقة للالتحاق بصفوف المجندين في اليمن، واستعداده للدفاع عن وطنه في هذا الوقت بالتحديد، لافتاً إلى أنه جاء وقت شعب الإمارات لرد الجميل للوطن الغالي وقادته وحكومته الرشيدة. وبيّن أن تقدم شباب الإمارات دفعات ودفعات للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية، ومشاركتهم في العمليات العسكرية في اليمن من أجل حماية أمنه وأمن الخليج ككل هو برهان للجميع أن هذا الشباب الذي كان يراه الجميع مترفاً، هو مستعد ومسؤول لتلبية نداء وطنه وقيادته، وأن هذا الشعب يتمتع بجاهزية عالية للذود عن حماه إذا اقتضت الحاجة، ضد كل من تسوّل له نفسه الإخلال بأمن وأمان هذا الوطن الغالي. عزاء وطن وجهت د. أمل بالهول نصائح واجبة في التعامل مع زوجات وأمهات الشهداء قائلة: يجب عدم تركهن منفردات، وطمأنتهن بأن من استودع الأبناء فهو كفيلهم في تربيتهم، وتربية رب العباد أفضل وأقوم من تربية العبد، وتوجيههن للدعاء المستمر، ومباشرة أعمالهن، وإيناس وحشتهن بعد انقضاء أيام العزاء، وحتى انتهاء العدة، واستبدال مشاعر الفقد برائحة الفقيد لإعطاء الأمان، والتعود على الفقد خاصة لأطفالهن، وذلك بضم ملابس الشهيد، والحقيقة نشعر جميعاً بالفخر والعزة، مما خفف علينا مشاعر الفقد، حيث أصبحنا جميعاً نشعر بأن العزاء لا يقدم لنا شخصياً، بل هو عزاء وطن. عصر التضحيات قال حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة: اليوم نعيش في الدولة عصراً من التضحيات التي يقدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي في أفضل صورها من أجل دولتنا الفتية، فليرحم الله شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته. وعموماً فأرضنا قادرة على العطاء، ونحن فداء لوطننا الغالي، وسيظل إصرارنا قائم على أن تظل راية المجد عالية، في ظل قيادتنا الرشيدة، حفظ الله وطننا، وأسكن شهداءنا جنة الخلد. أوفوا بعهدهم نعى حمد سالم المزروع مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة الشهداء البواسل قائلاً: لقد ارتقت أرواحهم في سبيل الله، دفاعا عن كرامة وعزة الأمة، أثناء تأديتهم الواجب في مبادرة إعادة الأمل في اليمن، فبالغ التعازي نقدمها للقوات المسلحة، وذوي الشهداء سائلين الله تعالى أن يتقبلهم بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. واليوم نعتز بهذه الكوكبة من شهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم الطاهرة الزكية، ملحمة الإباء، وأوفوا بعهدهم، قال تعالى: من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. ونحن لا ننتظر قائمة شهداء الوطن للبحث عن قريب أو صديق، فكل الشهداء أبناؤنا وأشقاؤنا، فالمصاب واحد، وهذه الأحداث لا تزعزعنا، وإنما تزيدنا قوة وصلابة، والتحاماً خلف قيادتنا الرشيدة، وكلنا فداء للوطن، وجنودنا البواسل في ساحة المعركة ضربوا أروع الأمثلة في الثبات، والإقدام دفاعاً عن الشرعية، فهنيئاً لهم الشهادة.
مشاركة :