روسيا تلوح بـ قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

  • 2/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مثل المعارض الروسي أليكسي نافالني أمام محكمة في موسكو، أمس الجمعة، لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب، وهي تهم يقول نافالني: إن وراءها دوافع سياسية، وذلك وسط تصاعد للتوترات بين روسيا والغرب بسبب حبسه. وسُجن نافالني -أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- الأسبوع الماضي لنحو ثلاث سنوات بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة. وندد الغرب بخطوة موسكو وينظر في احتمال فرض عقوبات على روسيا. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف في وقت سابق من أمس الجمعة: إن روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حالة فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة عليها. وتتهم موسكو الغرب بالمبالغة في رد الفعل إزاء هذه القضية. وفي قضية القذف والسب، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك. ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وإمعات فاسدون. ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته. وعلى الرغم من أن التهمة، في حالة إدانته بارتكابها، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، إلا أن محاميه قال: إن من غير الممكن سجن نافالني لأن الجريمة المزعومة ارتكبت قبل تغيير القانون لجعلها جريمة تستوجب العقاب. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القاضي سيقبل بهذا التحليل. وأثار اعتقال نافالني وسجنه احتجاجات في الشوارع بمختلف أنحاء روسيا. قطع علاقات قال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين لـ"رويترز" يوم الخميس: إن من المرجح أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على السفر، وتجميداً لأصول حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المحتمل أن يكون ذلك هذا الشهر بعدما لمحت فرنسا وألمانيا إلى رغبتهما في المضي قدماً في الأمر. وزاد ضغط العقوبات منذ أن أثارت موسكو غضب الدول الأوروبية في الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد من دون إخطار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي كان يقوم بزيارة لموسكو. وتقول باريس وبرلين الآن إنه يتعين أن يكون هناك رد فعل. وردا على سؤال خلال مقابلة بشأن اتجاه موسكو نحو قطع العلاقات مع التكتل قال لافروف "نتحرك من منطلق استعدادنا (لفعل هذا). في حال شهدنا مجدداً فرض عقوبات في بعض القطاعات تسبب مخاطر لاقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية". وأضاف "لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يتعين أن نكون مستعدون لذلك. إذا كنت تريد السلام استعد للحرب". ووصفت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، تصريحات لافروف بأنها "مثيرة للقلق". وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي في برلين: إن "هذه التصريحات مثيرة للقلق وغير مفهومة فعلاً". وأشارت المتحدثة إلى تصريحات وزير الخارجية هايكو ماس، الذي لم يستبعد فرض عقوبات جديدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية الحوار مع روسيا. ‭‭

مشاركة :