أظهرت صورة جديدة التقطتها محطة الفضاء الدولية أنهارًا من الذهب تمر عبر غابات الأمازون شرق بيرو. وقد أوضحت الوكالة أن الصورة الملتقطة في ولاية مادري دي ديوس في 24 ديسمبر الماضي تكشف حفرا للتنقيب، يحتمل أن يكون عمال المناجم قد تركوها. وبينت الوكالة أن عملية التنقيب عن الذهب عادة ما تكون مخفية عن الأنظار وعن وسائل الرصد البعيدة، ولكنها تبرز في هذه اللقطة بسبب انعكاس ضوء الشمس. وتبين الصورة عددا من الحفر المحاطة بالمناطق التي أزيلت منها الغابات قرب أحد الأنهار. ووفقا لوكالة ناسا “يعمل في مهنة تعدين الذهب المستقل عشرات الآلاف من الأشخاص في منطقة مادري دي ديوس، مما يجعلها واحدة من أكبر صناعات التعدين غير المسجلة في العالم”. وأضافت الوكالة أن التعدين هو أيضاً المحرك الأكبر لإزالة الغابات في المنطقة، بينما يلوق الزئبق المستخدم في استخراج الذهب المجاري المائية. وأشارت ناسا إلى أن التنقيب عن الذهب قد توسع في المنطقة منذ افتتاح الطريق السريع الجنوبي بين المحيطين في عام 2011 مما سهل الوصول إلى المنطقة، مشيرة إلى أن “الطريق الوحيد الرابط بين البرازيل وبيرو كان يهدف إلى تعزيز التجارة والسياحة، لكن إزالة الغابات قد تكون نتيجة إنشاء الطريق السريع”. وكانت دراسة علمية صادرة عن مجموعة مراقبة مشروع الأمازون- الأنديز قد أشارت في عام 2018 إلى أن إزالة الغابات بسبب تعدين الذهب دمرت ما يقدر بنحو 23 ألف فدان من الأمازون في بيرو في نفس العام، مضيفة أن إزالة الغابات في 2018 قد تجاوزت الرقم المسجل في العام السابق.
مشاركة :