شكّل قرار دوبال القابضة مؤخراً، بالاستحواذ على حصة أغلبية تبلغ 60 % في «أو إس إي للصناعات»، الشركة المتخصصة في سحب الألومنيوم الدقيق، والتي تتخذ من مدينة دبي الصناعية، دفعة جديدة لقطاع الصناعة، ومكانة دبي وجهة أولى إقليمياً للشركات الصناعية واللوجستية. وجاءت الصفقة، لتعكس فرص النمو القوية المتوفرة في القطاع الصناعي بدبي، إذ باشرت شركة «أو إس إي للصناعات»، عملياتها في عام 2015، لتبدأ، وخلال فترة وجيزة، تصدير منتجاتها من أنابيب الألمنيوم الدقيقة والمسحوبة، إلى أبرز الأسواق العالمية في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ويشهد الطلب على منتجات الألمنيوم هذه ارتفاعاً كبيراً، بفضل النمو الكبير في قطاع السيارات الكهربائية، وقطاعات أخرى، مثل التبريد والتكييف والتهوية. وتشمل قائمة عملاء الشركة حالياً، واحدة من كبرى الشركات العالمية في مجال صنع السيارات الكهربائية، بحيث يدخل في صناعة سياراتها ألومنيوم تم تصنيعه في دبي، ومن هنا، جاء قرار استحواذ دوبال القابضة، إحدى أذرع مؤسسة دبي للاستثمار، والمملوكة بالكامل من حكومة دبي، في الشركة، تعزيزاً لعملياتها، ودعماً للقطاع الصناعي في دبي بشكل عام. تركز دوبال القابضة على توسيع بصمتها الصناعية، وتحفيز النمو في سلسلة القيمة النهائية. وتبعث استحواذها على حصة في «أو إس إي للصناعات»، برسالة إيجابية إلى مجتمع الاستثمار العالمي، في ما يتعلق بفرص النمو المستقبلية في دبي، في ظلّ التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي. وقال أحمد بن فهد، المدير التنفيذي بالإنابة في دوبال القابضة: «لدينا إيمان راسخ بالأسس التي يقوم عليها اقتصاد دبي ونواصل بحماس استكشاف فرص الاستثمار في قطاعات نمو هامة لاغتنام الفرص وإضافة قيمة لاقتصاد دبي، والاتفاق مع»أو إس إي للصناعات«يؤكد يعكس هذا النهج وثقتنا المطلقة في المنظومة الصناعية بالإمارة»، مشيداً بدور مدينة دبي الصناعية في توفير بيئة متكاملة داعمة لنمو القطاع الصناعي، بما في ذلك البنية التحتية المتطورة«. من جانبه قال عثمان شريف، رئيس مجلس إدارة»أو إس إي للصناعات«:»بينما يزداد التحوّل إلى السيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة، تعتبر شركتنا على أتم استعداد للاستفادة من هذا التطور في سوق السيارات والانتقال إلى مستقبل نظيف وأخضر. تحتل دولة الإمارات مكانة ريادية في المنطقة على صعيد الاستدامة، ونحن فخورون بأننا شركة عائلية مقرها دبي استطاعت تحقيق نمو ذاتي، وتصدير منتجات عالية الجودة إلى أسواق عدة حول العالم«. من جانبه، قال سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة دبي الصناعية:»تشكّل هذه الصفقة دفعة قوية للقطاع الصناعي بدبي، إذ ستعزز مكانة الإمارة بوصفها مركزاً للصناعة والخدمات اللوجستية بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لإقامة اقتصاد متنوع ومستدام. وبوصفنا أحد عوامل التحفيز والتمكين الاستراتيجي في تحقيق استراتيجية دبي الصناعية 2030، نعمل بجدّ مع 750 شريك أعمال على ترسيخ مكانة دبي كمنصة عالمية للمعرفة والصناعات الابتكارية مع التركيز على قطاعات فرعية هامة مثل الألمونيوم ومعادن التصنيع". تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :