أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، أن حكومته ماضية في خطوات محاربة الفساد، رغم الضغوط الكبيرة التي تعيق هذا الملف. وشدد الكاظمي، خلال اجتماعه بسفراء دول مجموعة الاتصال الاقتصادي الداعمة للعراق، على أهمية الإجراءات الحكومية في معالجة المشاكل المزمنة، التي يعاني منها الاقتصاد العراقي وارتباطها بالفساد وسوء الإدارة. وقال: «الورقة الإصلاحية تحمل رؤية مستقبلية نحو بناء اقتصاد عراقي متطوّر، يُنشِّط الإنتاج المحلي في القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها، ويوفر فرص العمل، ويستثمر طاقات العراق البشرية والمادية بالوجه الأمثل». ونوّه الكاظمي إلى ضرورة تفعيل مُخرجات المؤتمرات الدولية التي عقدت بهذا الصدد، لكي تتحوّل إلى خطوات ملموسة تصب في مصلحة الاقتصاد العراقي، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وأشاد سفراء دول مجموعة الاتصال الاقتصادي، التي ترأسها ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى البنك الدولي، بأهمية الخطوات التي تتخذها الحكومة لتنفيذ الإصلاح. كما أعربوا عن استعدادهم للعمل وفق الأولويات، التي يحددها العراق، لدعم مسيرة الإصلاح وجهود مكافحة الفساد. وجرى خلال اللقاء استعراض أحدث التطورات المتعلّقة بالخطوات الحكومية في مجال الإصلاح الاقتصادي، واكتمال إعداد الورقة الإصلاحية البيضاء، وتضمين المفاهيم المتعلقة بها في قانون الموازنة الاتحادية العامة المعروض الآن أمام البرلمان. من جانبه، قال وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين: «إن الانتصارات التي حققها العراقيون ضد تنظيم داعش انتصار للعالم كله ضدَّ الإرهاب». وقال الوزير العراقي، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: «العراق حارب دفاعاً عن سيادته وكرامته، ونيابة عن بلدان العالم كافة». وثمَّن حسين مواقف اليونان الداعمة للعراق في مختلف المجالات، لاسيما «في مجال الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة»، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية العراقية في بغداد أمس. ووفق البيان، جرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وأثينا، وسُبُل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين».
مشاركة :