بدأ يظهر دور إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في ملف سد النهضة العالق بسبب العناد الأثيوبي مع مصر والسودان، ما أسفر عن عدم وجود اتفاق مرضي لكافة الأطراف حتى الآن.يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.وتسعى مصر والسودان للتوصل دبلوماسيًا لاتفاق ملزم قانونًا يضمن آلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد. بيد أن إثيوبيا التي احتفلت في يوليو بإنجاز المرحلة الأولى من ملئه، تُواصل التعنّت وتُصِرّ على الاستكمال بدون اتفاق على نحو ينتهك المواثيق الدولية.رؤية إدارة بايدن بشأن سد النهضة وفي الساعات الأخيرة، قال سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة جو بايدن ترى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي بشأن قضية سد النهضة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس أزمة «سد النهضة» وتتشاور مع الدول الثلاث لفهم أبعاد المفاوضات لتحديد الدور الذي من الممكن أن تلعبه مستقبلًا.وخلال تصريحات تليفزيونية، أضاف المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة جو بايدن تدرس كل ما تم التوصل إليه من خلال إدارة دونالد ترامب بشأن قضية سد النهضة.اهتمام إدارة بايدن بالملفوفي وقت سابق، أكد موقع مونيتور أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهتمة بملف سد النهضة الإثيوبي، وتعمل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على التوصل إلى اتفاق بشأنه، مشيرا إلى أن أنتوني بلينكن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية حذر من أن محادثات سد النهضة يمكن أن تغلي وتأخذ في التصاعد ما لم يتم التوصل إلى حل.توقعات بشأن قرارات الإدارة الأمريكية وفي هذا الشأن، قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يتوقع اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مواقف رحبة ومؤيدة للموقف المصري السليم بموضوع سيد النهضة على المدى القصير، موضحًا أنها ستركز في الستة أشهر الأولى على المواقف الانتخابية.شرط تدخل إدارة بايدن وفي وقت سابق، قال الخبراء إن تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة يتوقف على علاقة القيادة السياسية في مصر بالإدارة الأمريكية الجديدة التي يمكنها التدخل الجاد بغرض الوصول إلى اتفاق يرضي الدول الثلاث.
مشاركة :