عمل فني للنحات البريطاني من أصل هندي انيش كابور معروض في قصر فرساي بباريس للتخريب للمرة الثانية. وكتب على هذا العمل التركيبي الذي يحمل اسم الزواية القذرة شعارات بعضها معاد للسامية. وكان مخربون رشوا طلاء على أجزاء مختلفة من هذا العمل الفني في يونيو / حزيران الماضي قبل إزالتها. لكن انيش قال وقتها إنه لن يزيل هذه الكتابات لكي يلقي الضوء على قضية التعصب في المجتمع. وقال إن هذا النحت سيحمل الآن آثار هذا الهجوم المتجدد، ولن أسمح بحادث العنف هذا والتعصب بأن يمحى من الذاكرة. وأضاف: الزاوية القذرة ستحتفظ الآن بدلالة على الكراهية، وسأحتفظ بهذه الآثار (التخريبية) كذكرى لهذا التاريخ المؤلم. إنني مصمم على أن الفن سينتصر. ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عملية التخريب بأنها مقيتة ومعادية للسامية، بينما حذر رئيس الوزراء مانويل فالس من أن مرتكبي هذا العمل سيلقون عقوبة قاسية. وكان قصر فرساي يضم سابقا تمثال ماري انطوانيت، التي أعدمت خلال الثورة الفرنسية. ونفى أنيش مؤخرا ما نسب إليه بأنه شبّه التمثال بالعضو الجنسي لملكة اعتلت العرش، وقال إن هذا العمل الفني يمكن تفسيره بصور مختلفة بحسب رؤية الناظر إليه.
مشاركة :