قالت بيغوم بوراك، الباحثة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول، اليوم الإثنين، إن تركيا تشهد تصاعدًا في الاستبداد والانحلال السياسي بعد الانقلاب العسكري الزائف في عام 2016.وأضافت بوراك في تحليل نشره موقع International Policy Digest، إن الديمقراطية التركية تعاني من انتهاكات مستمرة من قبل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.وبحسب بوراك، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان قد استولى على البيروقراطية، مما قوض سيادة القانون.في غضون ذلك، استولت السلطات على مؤسسات مثل مجلس القضاة والمدعين (HSK) والمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون (RTÜK) ومجلس التعليم العالي (YÖK)، على حد قولها.وأوضحت بوراك إن لجان الطوارئ التي تم تشكيلها في أعقاب الانقلاب الفاشل ساهمت أيضًا في التدهور السياسي.انتهى حكم الطوارئ لمدة عامين في تركيا في يوليو 2018، لكن انتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاعتقالات التعسفية، وإغلاق وسائل الإعلام والإغلاق الدائم لمنظمات المجتمع المدني مستمرة.وتشكلت هذه اللجان بعد محاولة الانقلاب للسماح لموظفي الخدمة المدنية بالاستئناف ضد الإجراءات القانونية المتخذة ضدهم بموجب مراسيم الطوارئ، لكن تم انتقادهم لفشلهم في البقاء محايدين ولزيادة صعوبة طلب المطالبين بالتعويض القانوني من خلال الهيئات الدولية.وأشارت إلى أن تركيا تعاني من نوع الانحلال السياسي الذي حدده عالم السياسة الأمريكي صمويل هنتنغتون في كتابه "النظام السياسي في المجتمعات المتغيرة".وأوضحت أن هنتنغتون استخدم المصطلح لوصف عدم الاستقرار في معظم دول العالم الثالث الناجم عن الافتقار إلى المؤسسات والنظام السياسي الشرعي.وأضافت نقلًا عن هنتنغتون: "فشلت المؤسسات السياسية في إرساء النظام وتفتقر إلى الشرعية بسبب المصالح الشخصية للنخب وممارسات الانصياع".واختتم: "تفتقر تركيا إلى مجتمع مدني قوي، وسيادة القانون، والحرية الأكاديمية، وحرية الإعلام، ونقص في الضوابط والتوازنات حول رئاسة رجب طيب أردوغان".