تقرير إخباري: اليمن: تصاعد العمليات العسكرية للحوثيين في مأرب تتسبب بموجة نزوح ودعوات دولية لتوقفها

  • 2/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت العمليات العسكرية للحوثيين ضد القوات الحكومية بمحافظة مأرب (170 كلم شرق صنعاء)، مخلفة موجة نزوح، فيما قوبلت تلك العمليات بدعوات دولية بالتوقف. وبدأ الحوثيون منذ مطلع الأسبوع الماضي عملية عسكرية كبيرة من عدة محاور في محافظة مأرب النفطية والتي تأوي نحو مليوني نازح من عموم محافظات البلاد. وسيطر الحوثيون خلال الأيام الماضية على مناطق عدة في المحافظة، بما في ذلك معسكر "كوفل" الاستراتيجي في مديرية صرواح غربي مأرب. وقال مصدر محلي مسؤول، اليوم (الثلاثاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحوثيين شنوا هجمات كبيرة على مواقع القوات الحكومية في "وادي ذنة" وحققوا تقدما محدودا في المنطقة الواقعة بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب. كما حقق الحوثيون تقدما محدودا في محيط منطقة "الزور" في المديرية ذاتها، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية خلفت عشرات القتلى والجرحى، حسب المصدر. وقالت القوات الحكومة إن 30 حوثيا على الأقل قتلوا اليوم في المعارك الدائرة في مأرب. ونقل موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم الجيش الوطني (قوات حكومية)، أن الجيش خاض معارك شرسة ضد الميليشيا الحوثية في جبهة "المشجح- جنوب غربي محافظ مأرب"، كبدت خلالها ما لا يقل عن 30 صريعاً وعشرات الجرحى. وأضاف، كما تمكنت القوات خلال هجوم لها اليوم، من استعادة مواقع مهمة في منطقة "الكسارة" في مديرية مدغل شمال غرب المحافظة. من جانبها أكدت جماعة الحوثي على ما اسمتها "تحرير مأرب". ونظمت الجماعة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها منذ أواخر 2014، اجتماعا عسكريا وقبليا لمناقشة ما اسمته "آلية الحسم في جبهة مأرب". وقالت الجماعة إن قواتها في مأرب هدفها "تحرير مأرب من المحتلين".. وأنه "لن يهدأ لهم بال إلا بعد تحرير آخر شبر من الوطن". ومع تصاعد القتال بدأت التداعيات الإنسانية على أرض الواقع خاصة لفئات النازحين، الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نازح في محافظة مأرب. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، مساء اليوم، إنها رصدت نزوح 1180 أسرة (6469 شخصا) من مديريتي صرواح (غربا) ورغوان (شمال غرب) خلال الفترة من 6 فبراير إلى 15 فبراير الجاري، نتيجة التصعيد العسكري للحوثيين. وأوضحت، الوحدة الحكومية، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هناك احتياجات ملحة أمام النازحين تتمثل في المأوى والمواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب. وطالبت ، في بيانها "القطاعات الإنسانية في اليمن سرعة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن". كما طالبت الوحدة التنفيذية بمأرب، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن تخصيص مبالغ طارئة عاجلة لسد احتياجات النازحين الأساسية". وكانت الأمم المتحدة قد أعربت ، أمس (الاثنين)، عن القلق الشديد من التصعيد العسكري في محافظة مأرب النفطية شرق صنعاء، وقالت إنه سيؤدي إلى عواقب إنسانية. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، على حسابه عبر تويتر، "أشعر بالقلق الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية". وأضاف لوكوك "أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عنه نزوح مئات الآلاف، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها". من جانبها دعت الخارجية الأمريكية، اليوم الحوثيين إلى وقف جميع عملياتهم العسكرية. وأوضح بيان للخارجية الأمريكية، "إن اعتداء الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام". وأضافت " إذا كان الحوثيون جادين في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، فيجب عليهم وقف جميع العمليات العسكرية والامتناع عن الأعمال الأخرى المزعزعة للاستقرار". واعتبرت الخارجية الأمريكية ، أن "هجوم الحوثيين على مأرب لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخليًا وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن". كما حث المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن يموثي ليندركينج، "على وقف تقدمهم في مأرب".. مشيرا إلى أن "هجمات الحوثيين على أهداف مدنية تظهر أنهم لا يريدون السلام". وأكد ليندركينج، أن "الحل الدبلوماسي هو الطريق الأمثل للأزمة اليمنية". وتشهد محافظة مأرب في اليمن معارك هي الأعنف إثر شن الحوثيون هجمات مكثفة على القوات الحكومية في المحافظة منذ مطلع الأسبوع الماضي. ومحافظة مأرب تضم أكبر حقول النفط والغاز في اليمن، ويقطنها نحو مليوني نازح، وهي أيضا مقر القوات الحكومية.

مشاركة :